كشف البيت الابيض الخميس الآليات التنفيذية لاستراتيجية مكافحة التطرف الخارجي المصدر، خصوصاً محاولات القاعدة تجنيد مسلمين على الاراضي الامريكية. وتنصّ هذه المبادرة على التعاون بين الحكومة الفيدرالية والجماعات التي قد تسعى المجموعات المتطرفة الى اجتذابها ومن بينها القاعدة. وتؤكد الخطة ان «حماية الجماعات في بلادنا من التطرف او من تجنيد متشدّدين عنيفين تشكل اولوية للامن القومي»، وذلك غداة تحذير الكونغرس من الخطر الذي يواجهه العسكريون الامريكيون على ارضهم حيث يشكّلون «هدفاً رئيسياً» في الاعتداءات التي يشنها اسلاميون مولودون او مقيمون في الولاياتالمتحدة. والاعتداءات الدامية الوحيدة التي شهدتها الولاياتالمتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 استهدفت الجيش واسفرت عن سقوط 17 قتيلاً في ثلاث مناسبات منفصلة بحسب تقرير نشر الاربعاء. والخطة التي تمّ تقديمها الخميس تنص على تشكيل «قوة ضاربة» متعددة الاطراف تشمل وكالات حكومية هدفها التأكد من ان «الحكومة الفيدرالية على صلة وثيقة مع الجماعات» المحلية لكشف اي عمليات اختراق قد تصيبها. وتنبثق الخطة من استراتيجية وطنية امريكية ضد الارهاب تم الكشف عنها في حزيران/ يونيو وتضمّنت تحذيراً من الخطر الذي تمثله محاولات تنظيم القاعدة اللجوء الى «قتلة» معزولين وغالباً ما يكونون مولودين او مندمجين جيداً في الولاياتالمتحدة، لشن هجمات على الارض الامريكية. كما تنص الخطة التي اقرت الخميس على دراسة تأثير الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على دفع الامريكيين نحو التطرف انطلاقاً من مواقع خارجية. وفي لوس انجليس أقرّ اسلامي امريكي الخميس بالتهم الموجّهة اليه في سياتل (شمال غرب) بالسعي لارتكاب اعتداء على مركز تجنيد عسكري في المدينة، على ما افادت السلطات الامريكية التي أشادت بالدور الذي اداه المسلمون في التحقيق. وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الادعاء وفق اجراءات الاقرار بالذنب، فان والي مجاهدي (32 عاما) قد يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين 27 و32 عاما وسيصدر الحكم عليه في 16 ابريل. الخطة التي تمّ تقديمها الخميس تنص على تشكيل «قوة ضاربة» متعددة الاطراف تشمل وكالات حكومية هدفها التأكد من ان «الحكومة الفيدرالية على صلة وثيقة مع الجماعات» المحلية لكشف اي عمليات اختراق قد تصيبها. وقالت المدعية العامة جيني دوركان في بيان ان «المتهم حاول القيام بمؤامرة لقتل عسكريين امريكيين ومدنيين». واشادت دوركان ب»المسؤولين الكثر في الطائفة الاسلامية الذين عملوا مع اجهزتي منع استخذام اعمال معزولة لتلطيخ صورة الاغلبية». وقالت ليزا موناكو المسؤولة في وزارة العدل الامريكية المكلفة بشؤون الامن القومي في تعليق لها ان هذه القضية «تجسد التهديد الذي يمثله الارهابيون المولودون في الولاياتالمتحدة والحذر المطلوب لكشف مؤامراتهم واحباطها». وتم اتهام رجل آخر بالتآمر في هذه القضية ومن المقرر مثوله امام القضاء في مايو 2012. وكان الرجلان يخططان لقتل عدد من الضحايا يفوق اولئك الذين سقطوا في اطلاق النار على قاعدة عسكرية في فورت هود بولاية تكساس (جنوب) عام 2009 ما ادى الى مقتل 13 شخصا وجرح 29 آخرين بحسب الوثائق القضائية. مقتل شخصين في جامعة فرجينيا الأمريكية. وقال مسئولون بجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا ومصادر في الشرطة إن شخصين من بينهما ضابط في شرطة الجامعة قتلا يوم الخميس في عملية إطلاق نار بحرم الجامعة. ورفعت الجامعة حالة الطوارئ التي فرضتها عقب وقوع الحادث في ساحة انتظار للسيارات داخل الحرم الجامعي، وسمحت للطلاب بالعودة إلى مزاولة أنشطتهم. يذكر أن الجامعة التي تضم أكثر من ثلاثين ألف طالب في بلاكسبيرج بولاية فرجينيا كانت مسرحا لأعنف حادث إطلاق نار داخل حرم جامعي في تاريخ الولاياتالمتحدة، عندما قتل طالب 32 زميلا له وأصاب 25 آخرين قبل أن يقدم على الانتحار عام 2007 . من جانبه، قال رئيس الجامعة تشارلز ستيجر في مؤتمر صحفي : «وقعت مأساة أمس الأول (الخميس) مجددا في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا في عمل عنف غاشم، حيث قتل ضابط شرطتنا خلال توقيف مروري روتيني». وقال إنه من منطلق تاريخ العنف المسلح في الحرم الجامعي، فإن «الكلمات لا تصف مشاعرنا». واقترب ضابط آخر في وقت لاحق من شخص مشبوه في ساحة انتظار أخرى واكتشف أن ذلك الشخص ميت جراء طلق ناري، لكن الشرطة لم تؤكد تكهنات بشأن ما إذا كان المتوفى هو المشتبه به. ونشرت الجامعة في وقت سابق وصفا لشخص أبيض يشتبه في ارتكابه الجريمة وحثت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الاحتماء داخل منشآت الجامعة.