أعادت ادارة نادي النصر المدرب الكولمبي ماتورانا للواجهة الرياضية من جديد بعد غياب طويل عن الملاعب، وبمجرد الاعلان عن اقتراب التوقيع مع المدرب الكولمبي ماتورانا عادت للاذهان السيناريوهات الكثيرة التي حدثت للمدرب الاسمراني ابان تدريبه في الدوري السعودي عندما تولى الاشراف الفني على فريق الاتفاق ومن ثم الهلال في عامي 2001 و2002 قبل ان يرحل عن الدوري السعودي بدون رجعة. واتهم ماتورانا بعد رحيله عن الدوري السعودي بسرقة اجهزة حاسب التي كان يستخدمها اثناء اشرافه على فريق الاتفاق ولاقت هذه الحادثة رواجا كبيرا في الشارع الرياضي السعودي ولكنها لم تمنعه عن العودة من جديد للملاعب السعودية حيث عاد ليقود تدريب الهلال متصدر الدوري وقتها قبل ان يتقدم باستقالته في ظروف لم تكن واضحة للجميع في تلك المرحلة وبدون أي مقدمات ليعلن رحيله عن الملاعب السعودية حينها. وعاد اسم ماتورانا للتداول في المنطقة العربية العام الماضي عندما كان الاتحاد المصري لكرة القدم يرغب في التعاقد معه لتدريب المنتخب المصري خلفا لحسن شحاته المستقيل ولكن رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر تراجع في اللحظات الاخيرة عن التوقيع مع ماتورانا عندما اشار في بيان صحفي بان المدرب الكولومبي متورط بفضيحة جنسية ابان تدريبه لفريق الهلال وهذه الفضيحة تسببت في اعفائه من تدريب الفريق الازرق عام 2003 وان هذا الامر يمنع الاتحاد المصري من التعاقد مع المدرب كون سمعته غير نظيفة. وفي ظل كل هذه الانباء تفاجأ الكثير من منسوبي الشارع الرياضي السعودي باقدام نادي النصر على التعاقد مع ماتورانا والذي لا يزال اسمه عالقا لدى الكثير من منسوبي الشارع الرياضي السعودي بسبب الكلام الكثير الذي قيل عنه، والظروف الغامضة التي تسببت في ابتعاده عن تدريب الهلال. وبعيدا عن الامور الشخصية في المدرب فانه نجح في فرض اسلوبه الفني سواء مع الاتفاق او الهلال واشتهر باجراء تبديلاته منذ الشوط الاول بعكس ما يتبعه اغلب المدربين بالعالم والذين يضطرون لاجراء التغييرات في الشوط الثاني، كما يتمتع ماتورانا بقراءة جيدة للمباريات ويمتلك اسلوبا فنيا جيدا.