تابعنا الكثير من المسابقات الشعرية، ولاحظت بعض الشعراء يتكرّرون في كل مسابقة، فلا أدري هل لا يوجد لديهم ما يشغلهم سوى الشعر، هل ظروفهم قاسية للبحث وراء المادة أم أنه مجرد البحث عن ظهور بأي مكان وبأي وسيلة مهما كلف الأمر, الشاعر يجب أن يكون عنصراً فعّالاً في مجتمعه، وألا يُطرد خلف السراب الذي لا يستفيد منه سوى القنوات الفضائية فقط. ** حزنت لخروج بعض الشعراء الذين لم تنصفهم المسابقات وهم يستحقون الفوز لأسباب لا يعلمها سوى القائمين على هذه البرامج. ** أتمنى من بعض الشعراء الذين يستميتون في المشاركة في جميع البرامج والمسابقات ألا يشاركوا؛ لأنهم ومع كل ظهور يبدأ مستواهم بالتدنّي وذلك لأنهم أصبحوا مستهلكين فما أجمل أن يقفوا عند هذا الحد ليبقى لهم بعض الاحترام من المتذوّق. ** عند بداية كل مسابقة شعرية تأتيك الاتصالات من شعراء بلا حدود ولا عدد ليبشروك بأن هناك مسابقة، وقد اتصلوا عليه للمشاركة لمكانته الشعرية ويقوم بدعوتك للمشاركة والإلحاح عليك, المؤسف أنه عندما تحاول أن تقنعه بعدم المشاركة لا يقتنع وبعد أن يشارك في المسابقة يبدأ بكيل الشتائم للجنة والمسابقة برمتها، ونسي أنه من ذهب بمحض إرادته. أصبحت تفتح أكاديميات لتعليم الشعر الشعبي، وأنا أقول: «اللي ما هو بشاعر فطرة تروا ما فيه حيلة خصوصاً الأساتذة في الأكاديميات ( لك عليهم)»..** عندما أرى حال البعض من الشعراء، هداهم الله، ومقاتلتهم المستميتة للمشاركة في أي برنامج أو لقاء أشفق على حالهم. ** أعرف شعراء يلاحقون القائمين على الصفحات الشعبية والبرامج معرفة تامة وعند ظهورهم يتكلمون عن مساعدتهم لهذه القناة (عجيب أمر الشعراء!!). ** ملاحظة تحتمل الصواب والخطأ: معظم الشعراء الذين شاركوا في المسابقات اختفوا تماماً كشعراء إلا مَن كان متواجداً قبل المسابقات، وهذا يؤكد المثل القائل: «لا يصح إلا الصحيح». إخواني الشعراء: الشعر موهبة وضعها الله في فئة من المجتمع، وتأتي بالفطرة، وليست بالتعلم، وهناك أصبحت تفتح أكاديميات لتعليم الشعر الشعبي، وأنا أقول «اللي ما هو بشاعر فطرة تروا ما فيه حيلة خصوصاً الأساتذة في الأكاديميات (لك عليهم)». بلادي كل عام وأنتِ بألف خير..