استأنفت مراكب الصيد اليوم عقب انقشاع السحب والغيوم التي غطت سماء المنطقة الشرقية رحلات الصيد بعد توقف دام لأكثر من 8 أيام وساعد توقف حركة الرياح المصاحبة لأمطار أمس على تشجيع الصيادين لبدء عملية الصيد. ويشير الصياد بفرضة الدمام محمد علي المرخان الذي أمضي 50 عاما في المهنة أن البرد لا يثني الصيادين عن دخول غمار البحر وممارسة الصيد لاكتساب لقمة العيش، مشيراً الى وجود أنواع خاصة من الأسماك يتم اصطيادها خلال فصل الشتاء وخاصة الأسماك الكبيرة. ويؤكد كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان أن جميع المراكب»اللنشات» التي سمح لها بنزول البحر تبحث عن الأسماك في مواقع عديدة وخاصة بالمياه العميقة، مشيرا الى أن أنواع الأسماك التي يتم اصطيادها في فصل الشتاء هي «الكنعد والهامور والسمان وبغل الهامور» ويأتي الروبيان على رأس هذه الأصناف وخاصة الكبير الحجم المعروف ب الجامبو الذي ينتشر في فصل الشتاء، لافتاً الى أن المن الواحد منه «16» كيلو يبلغ سعره 1500 ريال. أما الروبيان الذي يأتي بعده الأصغر قليلا فيبلغ سعره بين 1000 ريال و1200 ريال للثلاجة «32» كيلو. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية بالإنابة العقيد خالد العرقوبي أن قيادة حرس الحدود سمحت لجميع المراكب بدخول البحر ومزاولة نشاطهم المعتاد بعد تغير الأجواء من السيئة للحسنة وكان ذلك في جميع مرافئ ومراسي المنطقة الشرقية. مشيرا الى عدم وقوع حوادث بسبب التغيرات الجوية المصاحبة من رياح وأمطار بعد منع المراكب من الدخول والتواصل مع الصيادين وتوجيههم وإمدادهم بالمعلومات الضرورية والإرشادات التي يحتاجونها. داعيا الى ضرورة الالتزام بأخذ المرافق الضرورية من أدوات السلامة وجهاز تحديد المواقع (gps) والتواصل الدائم مع مراكز حرس الحدود حتى يسهل عملية التواصل إن دعت الحاجة أو تعطل مركب في عرض البحر، لافتا الى أن الدقائق القليلة تفرق في عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة الى التقيد بوجهة الصيد المسجلة. وحذر العرقوبي المتنزهين بأخذ أدوات السلامة وعدم التوغل في عمق البراري والابتعاد وعدم الاقتراب من مناطق الحدود، مشيرا الى أن هذه الأيام يقصد المتنزهون قضاء الأوقات في الصحراء.