انطوى عام هجري واستقبلنا اخر وما زالت الامال والالام. الافراح والاحزان تعلو بنا وتهبط على مالنا وما نشارك فيه غيرنا ومع اطلالة كل عام نحاول ان نملأ رئتينا بهواء جديد يذري هموم القلوب والعقول ويحفزنا على المقاومة باجسادنا وارواحنا. كم تنهكنا المقاومة لما نعرف وما لا نعرف فهي بحد ذاتها تشكل ثقلا يشبه ثقل المرض عندما يطبق على الاجساد. وما بين عام واخر نسترجع كل التفاصيل ونعد الارباح والخسائر المعنوية منها قبل المادية. وعام تربص فيه الخوف لاحاسيسنا فخنقها حينا وصفق لها في حين اخر. وتربصنا للامل فقفزنا نحوه, تعلقنا باهدابه لعله يرانا اكثر وضوحا فيحملنا الى واقع مختلف.. واقع نحلم به نريده مختلفا يصعب الوصول اليه ولكن الامل لا يلعب ادوارنا فيكتفي بتشجيعنا. مر عام شكونا فيه وبكينا.. تذللنا وتضرعنا للرب نشكو اليه الحال فكان قريبا مجيبا لو فطنا لما اعطانا وما اخذ منا وما ستر فيه علينا فأمرنا بإيماننا كله خير. فشكرا وحمدا لله الذي اعطى ومنّ وسخر. وشكرا للقلوب المحبة التي امتد الينا بياضها وشكرا لوجود كل الناس في حياتنا الاعداء منهم والاحباب. فمن الاعداء نتعلم ونكسب ومع الاحباب نعرف عطر الحياة في اجمل تركيبة له. ياه.. ما اكثر النعم فما بالنا نجزع من حوادث الدهر وما بالنا نغتم كثيرا ونضحك قليلا وما بال النفوس ثقيلة مترعة بالاسى تتوجس خيفة في كل لحظة؟ وما كان علينا ان نكون كذلك ونحن نؤمن أن الله خالقنا.ياه.. ما اكثر النعم فما بالنا نجزع من حوادث الدهر وما بالنا نغتم كثيرا ونضحك قليلا وما بال النفوس ثقيلة مترعة بالاسى تتوجس خيفة في كل لحظة؟ وما كان علينا ان نكون كذلك ونحن نؤمن أن الله خالقنا.. ونؤمن بقضائه وقدره ألأننا نعترض في دواخلنا على ما نحن عليه ونريد كل شيء مفصلا وفق ما تشتهيه النفوس؟ ربما هو كذلك. وربما لاننا فقط نتعلق بحبال الامل الذي يأخذنا الى الخيال وبدوره يحلق بنا بعيدا حتى نظن ان من حقنا ان نحصل على ما نتمنى وبسرعة تداوي تطلعاتنا.. ربما.. هنا.. مع الانتظار على اول الطريق في العام الجديد سنواصل كل ذلك بروح جديدة وقد تكون متغيرة في رسم خطواتها ولكن الامال والاحلام هي ذاتها ان لم تكن زادت. والالام هي ذاتها. ان لم تكن تضاعفت او نقصت. وفي كل الاحوال سننطلق. فلتسكب الدنيا سيول همومها فوقي فلست بشاتم او شاك الارض موطئ اخمصي وهمتي بين النجوم تجول في الافلاك ان الشدائد للرجال رياضة روحية لا تشكو من انهاك واستقبل البلوى بوجه ضاحك فالدهر يضحك للفتى الضحاك والهم ليل ينجلي بصباحه والعسر اسر ينتهي بفكاك ما اقبح الايام صحو كلها وامر طعم العيش دون عراك [email protected]