فيما يحبس المصريون أنفاسهم تحسبا من أعمال شغب وعنف، تختتم اليوم المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية، التي بدأت الاثنين في تسع محافظات مصرية (القاهرة والإسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والأقصر والفيوم ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ) يتنافس فيها 3809 مرشحين على 168 مقعدا في تسع محافظات تحت اشراف قضائي، لكسب تأييد 17.5 مليون ناخب.. وسط حضور أمني وحراسة عسكرية لم يسبق لها مثيل في البلاد، خوفا من أحداث عنف قد تقلب الساحة. وتبدأ لجان استقبال اعضاء مجلس الشعب الفائزين عن المقاعد الفردية فى المرحلة الأولى من الانتخابات أعمالها صباح الخميس القادم في البهو الفرعونى. ويقوم كل نائب باستخراج بطاقة العضوية ويتسلم نسخة من اللائحة الداخلية للمجلس. وأمام الزحام والكثافة والإقبال على أول انتخابات في مرحلة ما بعد مبارك، قررت اللجنة العليا للانتخابات مد فترة التصويت لما بعد الساعة السابعة مساء، لاستيعاب الناخبين الذين شوهدوا في طوابير تجاوزت مئات الأمتار، وتحت أمطار رعدية في المحافظات الشمالية. رغم شكاوى جمعيات حقوقية: من تأخر فتح اللجان وطرد للمراقبين. فيما قال المركز القومي لحقوق الانسان إنه تلقى 161 شكوى منذ بدء التصويت. لم تخلُ العملية الانتخابية من بعض أحداث عنف، حيث نجح الجيش في السيطرة على معارك عنيفة أشعلها أنصار مرشح تم استبعاده في أسيوط بصعيد مصر.. حيث قاموا بقطع الطريق احتجاجاً، وأمطروا اللجان بالحجارة، كما سجلت تقارير وقوع أحداث عنف بسيطة على غير المتوقعولم تخلُ العملية الانتخابية من بعض أحداث عنف، حيث نجح الجيش في السيطرة على معارك عنيفة أشعلها أنصار مرشح تم استبعاده في أسيوط بصعيد مصر.. حيث قاموا بقطع الطريق احتجاجاً، وأمطروا اللجان بالحجارة، كما سجلت تقارير وقوع أحداث عنف بسيطة على غير المتوقع. ولتأمين الانتخابات صدق المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تخصيص طائرات نقل عسكرية للعمل كمجهود جوى لنقل صناديق الانتخابات، والقضاة بالأماكن النائية والبعيدة من جميع محافظات مصر على مدار الجولات الثلاث ومراحل الإعادة. وفيما تشير المؤشرات الأولية، إلى ارتفاع نسبة التصويت للتيارات الدينية، وسط توقعات بحصولها على قرابة 30 بالمائة، من الأصوات، تليها الكتلة الديموقراطية وحزب الوفد، رجح خبراء وصول التيار الديني إلى تحقيق شبه تقدم، لكن لا يؤهله للوصول إلى الأغلبية أسوة بما حدث في تونس أو المغرب. وشوهد شيخ الأزهر احمد الطيب، واقفاً بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية فى الصف فى انتظار دوره، رافضاً محاولات إفساح الطريق له ليتقدم قائلاً «إنه يريد أن يقف فى دوره فنحن الآن نرسي قواعد الديمقراطية وأولها ألا أطغى على حق الآخرين وآخذ دورهم».