لعل من الموضوعات البارزة على الساحة الرياضية خلال هذه الفترة موضوع انشاء صالة رياضية لنادي مضر بطل آسيا للأندية لكرة اليد خاصة بعد حصاده المتميز البطولات المحلية والخارجية ولمواصلة الاهتمام بنجوم الفريق وعدم حرمان منتخباتنا الوطنية من خدماتهم. لا يجب أن نقف عند حد معين من حيث المطالبة بما هو جائز وليس خارج حدود المعقول، ولو فكرنا قليلا لوجدنا أن هناك العديد من الأندية سواء في المنطقة الشرقية أو غيرها تتفوق في الألعاب المختلفة بعيدا عن خوض معترك التفوق في كرة القدم التي تحتاج الى امكانات كبيرة لا يمكن لأكثر الأندية أن تتحملها، ومن أجل ذلك كان باب التفوق مفتوحا في الألعاب المختلفة الطريق الأسهل للوصول الى النجومية. قد يقول البعض لماذا نكتب ونكتب عن منشآت تلك الأندية التي تتفوق في الألعاب المختلفة، وأقول: إننا عندما نتحدث ونؤكد أن رياضتنا وصلت للعالمية وأنها تنافس المنتخبات والأندية الأخرى فإن هذا لا يعني الاتجاه لكرة القدم فقطولو منحت أندية أخرى غير مضر الفرصة لوجدنا فرقها تتفوق في ألعاب أخرى غير كرة اليد ولعل ما يمنعها من ذلك عدم وجود صالة رياضية مغطاة في النادي الأمر الذي صعب مهمة اجراء التدريبات وخوض المباريات أو اكتشاف النجوم، صحيح أن مضر تفوق على ظروفه كما تفوق سابقا الخليج والنور ثم امتلكا صالة مغطاة، لكن هل يتم الالتفات الى أندية أخرى قادرة على التفوق؟ إن حدود المطالبة لن تكون عبر ملاعب مزروعة لفرق القدم، أو بيوت شباب داخل النادي أو مقر للادارة، لذا فإن تكوين لجان متخصصة لدراسة واقع كل نادي حسب نتائجه أمر يجب أن يرى الواقع، فمثلا هناك أندية تتفوق في لعبة السباحة فلماذا لا يتم بناء مسبح خاص لها ؟ وهناك أندية تتفوق في كرة الطائرة أو السلة أو كرة اليد فلماذا لا يتم بناء صالة مغطاة لها ؟ وهناك أندية تتفوق في ألعاب القوى فلماذا لا يتم منحها مضمار لأداء التدريبات، وهكذا، فهناك أندية تتفوق في ألعاب مختلفة قد لاتكون تلك اللعبة موجودة لدى نادي يلعب في دوري زين للمحترفين، أليس من حقها أن تواصل التفوق وترعى مواهب شبابها؟ قد يقول البعض لماذا نكتب ونكتب عن منشآت تلك الأندية التي تتفوق في الألعاب المختلفة، وأقول: إننا عندما نتحدث ونؤكد أن رياضتنا وصلت للعالمية وأنها تنافس المنتخبات والأندية الأخرى فإن هذا لا يعني الاتجاه لكرة القدم فقط، بل الموضوع يتعدى الى الاهتمام بكل الألعاب التي يمارسها شبابنا ويستطيعون بها التفوق على دول تقدمت عنا كثيرا في مجال ألعاب معينة لكننا استطعنا بعزيمة شباب الوطن أن نقول كلمتنا ونتفوق على المستوى القاري ومن ثم المجال العالمي. أتمنى أن نجد تحركا سريعا من قبل مسؤولي الاتحادات المختلفة لرعاية الأندية المتفوقة في كل لعبة لأن استمرار التفوق هو الهدف وليس البحث عن تفوق مؤقت ومن ثم العودة الى نقطة الصفر التي سنركن اليها طويلا حتى نعود بقوتنا الى المنافسة القارية ثم العالمية مرة أخرى.