استضاف لقاء «فطور الناجحين» والذي تنظمه جمعية التوعية والتأهيل بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع مركز سايتك يوم الخميس الماضي المهندس عبدالله بن علي المجدوعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة المجدوعي، حيث استعرض قصة نجاح وبدايات عائلة المجدوعي في مجال التجارة. وبدأ المهندس عبدالله بالحديث عن والده وقال إنه هو المؤسس الأول للشركة، حيث هاجر قبل أكثر من 40 سنة من منطقة الباحة إلى المنطقة الشرقية وعمل كسائق تاكسي في بداية حياته وموظف حكومي في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لمدة 13 سنة، ومن ثم بدأ بمجال النقل والشحن والذي تطوّر حتى أصبحت «المجدوعي للنقليات» صاحب أكبر أسطول للنقل في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم تحدث المهندس عبدالله المجدوعي عن شركة هيونداي للسيارات، وقال انه في بداية الثمانينيات كان هناك وفد كوري زائر للمنطقة ويبحث عن شركة يوقع معها اتفاقية وكالة، وكنا أحد المرشحين وتمّ فعلاً ذلك وتطوّرت الشركة حتى حققنا بفضل الله في هذا العام جائزة أفضل وكيل لسيارات هيونداي في العالم. وأشار المجدوعي إلى أن الشركات العائلية يحدث بها دائماً خلافات داخلية تتسبب في انهيار الشركة وخروجها من السوق بعد فترة ومنها عدم وجود نظام واضح يفصل بين الإدارة والملكية ويوضح حقوق وواجبات كل شخص في العائلة وصلاحياته بشفافية كاملة وهذا ما قمنا به داخل العائلة، حيث وضعنا دستوراً وقّع عليه جميع الإخوة والأخوات ينظم العلاقات المالية والإدارية بالشركة. وأضاف المجدوعي إن من السلبيات المنتشرة داخل الشركات العائلية هي توظيف الأبناء فيها مباشرة حتى أصبحت بعض الشركات العائلية (تكيّة) ولذلك حاولنا تفادي ذلك ووضعنا نظاماً يمنع دخول أبناء المجدوعي وقرابتهم للشركة إلا بعد إكمالهم الشهادة الجامعية والعمل في شركة كبيرة أخرى لمدة 5 سنوات على الأقل وبعد ذلك تقوم شركة متخصّصة في الموارد البشرية بعمل اختبار قبول علمي على أساسه يتم قبول انضمام الابن للشركة أو لا. واجاب عن سؤال أحد الحضور حول تحوّل شركة المجدوعي إلى شركة مساهمة فقال: إن طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب بكل تأكيد له إيجابيات وسلبيات منها الحصول على سيولة نقدية جيدة وفي نفس الوقت من سلبياتها أن الشركة تصبح مقيدة بنظام الشركات المساهمة وتقاريرها والتزاماتها السوقية وأكد المجدوعي أنه لا توجد نية حالياً في اتخاذ هذه الخطوة. الجدير بالذكر أن برنامج «فطور الناجحين» لقاء شهري يستهدف شريحة الشباب ويقام يوم الخميس صباحاً حيث يتناول الحضور وجبة الفطور سوياً مع الضيف ثم يستمعون لتجربة الضيف الذي يكون صاحب تجربة متميّزة في حياته سواء بالمجال الاقتصادي او الاجتماعي أو غيرهما ويتم تنظيمه في أماكن ومناطق مختلفة بالمنطقة ويتم التواصل عبر موقع البرنامج fo6or.com.
* جانب من لقاء «فطور الناجحين» الذي تنظمه جمعية التوعية والتأهيل بالشرقية (تصوير: عمر العمر)