ضيفنا لهذا الاسبوع هو شاعر هادئ يحضر ليقدّم الجميل .. واثق من نفسه ومما يقدّمه ويهمه الشعر بالدرجة الأولى، قصائده نصفها سهل ممتنع.. لديه حِس شاعري يشعر به من يتحدّث إليه، اصدر قبل اسابيع قليلة ديوانه “ذكريات”.. انه الشاعر فهد المساعد.. فمع الحوار نرحب بك عبر صفحات “في وهجير”؟ - تسلم وتسلم “في وهجير” وأهلها. نبارك لك صدور ديوانك الصوتي “ذكريات”؟ - الله يبارك فيك. كيف وجدت ردود الفعل من قبل جمهورك؟ - إلى الآن بصراحة لم أرصد ردود الأفعال, الديوان له تقريباً مدة أسبوعين ولم يأخذ وقتاً في السوق كي أقيس نجاحه. 27 قصيدة.. ألا تعتقد أن هذا العدد كبير نوعاً ما على ديوان صوتي؟ - نعم كثيرة جداً، لكن هو آخر ديوان صوتي لي.. لأن المستقبل للميديا الجديدة. انطلاقتك الشعرية كانت بقصيدة بعنوان “دفتر أوجاعي” وكانت مذيلة باسم “فهد السبيعي” لماذا لم تستمر في هذا الاسم؟ - لأن هناك مليون واحد اسمه فهد السبيعي. لماذا لا نراك في المجلات الشعبية ذات الجماهيرية الكبيرة من قبل الثورة التكنولوجية وبعدها؟ - أنا موجود فيها، لكن الآن على المجلات أن تواكب العصر وتتحوّل لصحف إلكترونية كي تستمر. وهل فهد المساعد محتكر من قبل جهة إعلامية معينة؟ - أبداً هو عقد مع بلاتينيو ركتز على توزيع ألبوم ذكريات فقط. مَن الرابح الأول من احتكار الشاعر؟ - مصلحة مشتركة ومنفعة متبادلة. لديك موقع في الشبكة العنكبوتية وحسابات في المواقع الاجتماعية.. ألا تغني بعضها عن الآخر؟ - أنا أفضّل الآن التواجد على موقعي الشخصي وعلى موقع التواصل “تويتر”؛ لأن لكل منهم ميزته. ذكرت أن أهم ما في الأمسية توقيتها والإدارة القائمة عليها.. كيف يكون ذلك؟ - الوقت المناسب للشاعر وللشعر، وأن يكون القائمون على الأمسية متخصصين في الدعاية والإعلان وتنظيم الأمسيات. ماذا عن المادة؟ - آخر همي .. لأن لي والحمد لله موارد تغنيني عن بعض الأشياء في مقابل أشياء أخرى. قلت في احد حواراتك إنك غير مقتنع بجدوى تعاونك مع الفنانين.. اين تكمن عدم القناعة؟ - إذا كان الفنان يعجبني فيمكن أن أتعاون معه، غير ذلك أنا لست حريصاً .. يعني إذا جاء الفنان “اللي يعجبني أمر جميل” وإن لم يحدث ذلك لا يعنيني الأمر كثيراً. اذاً لماذا الاستمرار؟ - أستمر؛ لأني شاعر أحب المبدع المخلص لإبداعه بغض النظر عن الظروف المحيطة وحسبة الفوائد والخسائر. لديك قصائد رثائية في والدك، رحمه الله، وكان عمرك حينها 6 سنوات.. هل كانت تلك القصائد عصفاً ذهنياً أم انك تذكر تفاصيل ذلك الزمان؟ - هي تراكمات, ووالدي في قلبي أحمله أينما ذهبت ومهما كبرت. قلت في أحد حواراتك إن “الشعر يحتاج إلى التغيّر وخلق جديد”.. كيف يكون ذلك؟ - طبعاً.. منذ مدة طويلة لم يدهشنا شعر جديد، الذي يُكتب الآن أغلبه تكرار لما كتب.
ما رأيك في إقحام الشعر في كرة القدم وغيرها من الاساليب لكسب جمهور أكبر في صف الشاعر؟ - يحرجني كثيراً إقحام الشعر في كرة القدم، وأحاول الابتعاد عنه.. لكن الظروف تُجبرني أحياناً. وأنا في النهاية يهمّني الشعر أكثر من ناديّ المفضّل. لم نرَك في أي مسابقة شعرية.. فلماذا؟ - لا أحتاج ذلك. هل تخشى النقد؟ - لا.. ولكني لا أؤمن بوجود النقد. ممَّن يستقبل فهد المساعد النقد؟ - لا أستقبله من أحد.. من نفسي وأنا أكتب القصيدة فقط. ولكن الجميع يعلم بأن القصيدة الجيدة هي التي تنقد والعكس صحيح؟ - النقد بمفهومه الصحيح: أي تتبع مكامن القوه وتوقع مشاعر الشاعر عند كتابة النص.. وأنا مع ذلك, أما النقد بمفهومه العامي فأنا ضده، واقول إن الناقد الوحيد هو الزمن.. فالكل يكتب والزمن يحتفظ بالجيد ويذهب بالرديء.
عفواً ولكن إجاباتك السابقة قد يفهمها البعض بأنها غرور منك؟ - قد تكون ثقة.. ومن يعرف فهد المساعد عن قرب يعلم بأن ما قد سبق ليس غروراً أبداً.
هل تطرّقت لقصائد الهجاء؟ - لا.. أبداً.
ما الوقت المناسب لاستخدام هذا الغرض الشعري؟ - عند العجز عن أن تكون إنساناً. هل تعرّض فهد المساعد لسرقة قصائده؟ - إذا كان ما يُتداول في وسائل الإعلام الجديدة بدون اسم يسمى “سرقة” ف “عدّ واغلط”.
أمسية تتمنى إقامتها برفقة شاعرين من اختيارك؟ - كل من يحترم شعره.. وأفضّل أن أكون وحيداً في أي أمسية.
أبيات تهديها لقراء “في وهجير”؟ - أهديهم آخر بيتين: لا تعشقي غيري ولا تكرهينه هرجتك عن غيري مثل هرجتك فيه يهون مدحك بس لا تشتمينه لو ما له بقلبك أثر ما كرهتيه ثلاث رسائل لمن توجّهها؟ - الاولى: لأهل الشرقية.. أنتم أكثر ناس يدعمونني ويحبون شعري. الثانية: لأهل الشرقية أيضاً.. أنتم أكثر ناس أحبهم. الثالثة: لأهل الشرقية.. ستكون لي أمسية قريبة عندكم.. إذا كتب الله لنا عُمراً. كلمة اخيرة؟ - شكراً لك.. وشكراً لصحيفة “اليوم” الجميلة بجمال بحر الخليج.