لقب بشاعر الذهب حينما اعتقد بأن السكوت من ذهب في إحدى قصائده.. أقام العديد من الأمسيات واحتل مرتبة متقدمة في إحدى المسابقات الشعرية المعروفة..من يعرفه من قرب يشك بأنه منبع للبساطة ثقته تعبر عن مكنونه دون أية مجاملات .. الشاعر عايض الظفيري .. استضفناه في هذا الحوار: الشاعر عايض الظفيري نرحب بك عبر صفحات «فيّ وهجير» - يا مرحبا فيكم وسهلا و«في وهجير» صفحاتنا ونتابعها ونهتم بها وجهودكم مشكورة الحقيقة..
دعنا نبدأ معك من حيث انتهيت .. ماهي آخر أعمالك الشعرية؟ - الحمد لله حاليا أنا أرتب كذا شغلة ومن ضمنها إن شاء الله إصدار ديوان صوتي عن قريب.
وهل اخترت اسما له؟ - الحقيقة فيه كذا اسم في بالي والاختيار صعب ولكن لن أستعجل عندما أستقر على الاسم سوف أعلنه من خلالكم بإذن الله.
ما الهدف الأساسي لعايض الظفيري من إصدار ديوان شعري؟ - ما فيه شك أن الديوان يعتبر توثيق مرحلة وفترة من الفترات التي عاشها الشاعر ومن ثم ينتقل لمرحلة وفترة أخرى يوثق بعدها محصوله الآخر وهكذا.
عايض هل اتهمت بالغرور؟ - الحمد لله لم أتهم بذلك ولله الحمد ومن عرف عايض الظفيري لوجده أبسط من البساطة والحمد لله ليس للتصنع والغرور درب في مسيرتي لكي نرى تبعاتها ولله الحمد.
نجدك صريحا جدا في آرائك..ألا تخشى من أن تفقد من تحب أو أن تشكل لك أعداء؟ - الصراحة أنا أعتبرها ميزة وأنا إذا جيت أنقد شيئا أو أتكلم عن شيء يكون شيئا عاما وبالشعر وهو رأيي وقد يكون صائبا أو خاطئا فالواحد يقول رأيه ويكون عرضة للنقاش كذلك وإذا حصل وقلت رأيي وضايق الآخرين فهو في الأخير «رأيي» وليس لأحد الحق أن يصادره علي وأما مسألة أني أحسب حسابا لأصدقائي.. فنعم أنا أحسب حسابا لهم وحتى عامة الناس أحسب حسابهم ولكن رأيي لا أتوقع أنه يضايق أحدا وخصوصاً الشخص الجيد الذي يتقبل الرأي والنقد البناء الهادف أما من يضايقه رأيك فيه فهذا هو أصلا معلق على أبواب الخسران.
نرى بعض الشعراء لقبوا بألقاب قد يكون هو أصغر من هذا اللقب ما رأيك في الألقاب التي تصرف للشعراء بحق أو بدون وجه حق؟ - والله الشاعر الذي يكتسب لقبا من خلال قصيدة أو لقب من شاعر أو شخصية معروفة فهو حقه فانا أقدر أقول إن علي طراد أفضل صحفي فهذا رأيي وأنا بلقبه بذلك لا أحد له شيء عندي والصراحة أنا بضرب لك مثلاً من وجهة نظري الناس يطلقون على محمد عبده فنان العرب قديماً والسؤال هل مازال محمد عبده فنان العرب؟..طبعاً لا لأنه أتى فنانون تعدوا محمد عبده بكثير، صحيح أنه يشكل ذائقة سعودية وخليجية على مدى 30 سنة لكن لم يعد هو بفنان العرب.. وبالأخير الألقاب ليس لها تلك المكانة حين تمنح وممكن أن يأتي من يتجاوزك أنت ولقبك.
ما أفضل الألقاب التي تعتز فيها ومن لقبك به؟ - ألقيت قصيدتي الأولى على مسرح شاطئ الراحة «فضة كلام» وبعدها أطلقوا عليّ شاعر الذهب وكان ذلك من سلطان العميمي حين قال في نقده: «أنت قلت إنك بعت الذهب ولكنك أهديتنا الذهب» فمن بعدها أطلق عليّ الجمهور هذا اللقب.
هل أنت راض عن مستواك الذي قدمته في المسابقة؟ - في شاعر المليون نعم وبشكل عام لا.
بأي نظرة ينظر عايض الظفيري جمهوره؟ - بصدق أشعر من خلال الإصداءات التي تصلني بتحمل المسؤولية وأن الواحد يحسب ألف حساب لما يقول ومتى يظهر وأين يظهر وتجيك رسائل صادقة أحياناً تحطك في مكان مسؤولية فلما تجيك رسالة من رقم غريب أو اتصال من شخص ما تعرفه يوجّه لك رائية فهذا بلا شك يضعك في مسؤولية كبيرة إن شاء الله أكون عند حسن الظن وأسأل الله أن أكون كذلك.
لو لم تظهر في برنامج شاعر المليون .. هل تعتقد بأنك سوف تظهر وبنفس الأصداء الحالية لعايض؟ - الحقيقة أنا لم أبحث عن الظهور والحمد لله أنا من قبل وأنا أنشر على صفحات المجلات والأغلفة ولكني بطبعي ما أحب الضوء الصاخب الذي يسبب العتمة أحب الأضواء البسيطة التي تحسسك بالدفء لكن في بداياتي نشرت نصوصا كثيرة ولقيت منها أصداء وبالأخير انسحبت ولم يغرني هذا الإعلام أن أركض وراءه وتجربة شاعر المليون كانت قرارا شخصيا ولها أسبابها عندي والحمد لله خضتها وأعتقد أني أكثر المشاركين الذين وفقوا ووجدت إنصافاً من اللجنة ومن الجمهور وهذا مصدر سعادة كبير لي بصراحة وقدّمت الشعر الى ابيه.. وهو شيء كبير بنسبة لشخص أقبل على خطوة وخطاها.
أتى الصيف ومهرجانات الصيف ..هل تلقى عايض الظفيري دعوة لإقامة أمسية ؟ - في الوقت الحاضر لم أستقبل أي دعوة حتى الآن.
ما اشتراطاتك لإقامة أمسية؟ أبدا.. أي جهة رسمية تدعوني أقبلها دون أي شروط.. أما الجهات غير الرسمية كدعاية وغيرها هذه فيها أخذ وعطاء. ماذا عن المادة؟ - بصدق واسأل عني عمري ماطلبت ولا سألت عن المادة.. لكن تفاجأت في إحدى الصحف بتصريحات لمسئول في مهرجان الجنادرية يصرح فيه إن الشعراء المشاركين في المهرجان جميعهم صرفت لهم شيكات وتم استلام مكافآتهم ومن يقل غير ذلك فهو «كذاب» فتفاجأت الحقيقة بذلك وطالبنا أنا ومجموعة من الشعراء أن تكشف هذي الشيكات والحقيقة مهرجان وطني مثل «مهرجان الجنادرية» الواحد يتشرف بأن يشارك فيه دون مقابل أما أن يأتي شخص ويتهمنا بالكذب واستلامنا أموالا ونحن لم نطلبها ولم نستلمها واستغلال ذلك فهذا يعد خداعا وسنضطر لرفع قضية إن لم تتم المكاشفة على تلك الشيكات ومصدرها أو من استلمها.
ومن هذه الشخصية المسئولة ؟ - الحقيقة أنه مدير مهرجان الجنادرية سعود الرومي.
هل تمانع بأن تشاركك امرأة في إقامة أمسية؟ - أبداً عادي .. وأنا شاركت مع شاعرات وخصوصا في مسابقة شاعر المليون مع أختي الشاعرة عيدة الجهني وأيضا شاركت في أمسيات أخرى بمشاركة أكثر من شاعرة.
وما رأيك بالشعر النسائي والشاعرات بشكل عام؟ - حنا كنا نعرف اسماء الشاعرات الصريحة منهن بخوت المرية ونورة الحوشان وعددا كبير من الاسماء الحقيقية والحين لا جيت تدخل النت أو تدور تلقاها كلها أسماء مستعارة ونكات ولا أدري لماذا هذا الخجل من الشعر فما أعلمه أنه إذا كان التطور من الخارج والتدهور من العقل فهذي مشكلة .. وعندك أكبر دليل على كلامي مسابقة شاعر الملك نسبة الشاعرات المتقدمات 10 % من عدد المتسابقين من النهائي والنسبة هذي ليست بسيطة لو قارناها بعدد المشاركين من الرجال البالغين 45 ألفا والنساء أقل من 8 آلاف وفوق ذلك وصلوا بعدين الشعر مافيه عيب ولا فيه شعر رجالي وشعر نسائي هو حالة إنسانية خالصة ولا علاقة له بذكر أو أنثى. عمري ما طلبت ولا سألت عن المادة.. لكن تفاجأت في إحدى الصحف بتصريحات لمسئول في مهرجان الجنادرية يصرح فيه بأن الشعراء المشاركين في المهرجان جميعهم صرفت لهم شيكات وتم استلام مكافآتهم ومن يقل غير ذلك فهو كذاب.
حفر الباطن.. تزخر بالشعراء والإعلاميين لماذا لا يقام هناك مهرجان شعري كبير يهتم بالأدب؟ - أنا ألوم المسئولين عن ذلك فمحافظة حفر الباطن تملك كما هائلا من الشعراء الجميلين وأضف إلى ذلك بالمناسبة المتأهلين للنهائي من حفر الباطن تجاوز 11% من ال 50 في مسابقة شاعر الملك وهذا يدل على إبداع أبناء تلك المحافظة.
لمن توجه الخطاب؟ - أنا العادة أوجه صرخاتي للفضاء، وهذي صرخة للفضاء إننا نتمنى أن تقام أمسيات أو مهرجانات أو أمسية واحدة لشاعر واحد فأهل الحفر ناس محبون للشعر وجمهور الشعر فيها جمهور راق جدا كما أن الحفر بها نقاد كبار واعلاميون وشعراء نجوم فلماذا لا تقام فيها مايخدم الشعر ويخدم المحافظة نفسها كعمل لجنة أو مقر للأدب في هذه المحافظة الجميلة وأقول لها: مافيه أرق من الحفر دامني رقت .:. بنت الذينا ذوبت من حفرها
كلمة أخيرة؟ - أشهد لكم بأن يدكم ممدوة منذ زمن وجريدة «اليوم» وملحق «في وهجير» تحديدا دايماً سباقة للطيب بجهودكم وجهود القائمين على هذه الصحيفة الرائعة ولكنكم تحملون أمانة كبيرة أعانكم الله على أدائها.