وجد الفنان اللبناني ملحم بركات، نفسه يقارن بين موقفين دوليين، تجاه الفن والفنانين، وقال: قطر قررت في مهرجان الدوحة للأغنية العربية، تكريم الفن اللبناني ورموزه، في الوقت نفسه، تجاهلت بيروت هذا التكريم، مؤكداً أن الفنان إذا لم يجد التكريم من بلاده أولاً، فلن يكون له الحافز على العطاء. بركات، منح الحق الكامل للفنانة نجوى كرم، كي يقتصر غناؤها باللهجة اللبنانية، وكشف أسرار خلافه مع جورج وسوف، مؤكداً أن الأخير فقد صوته، وأوضح أن الفن العربي في خطر، بعد دخول مجموعة من الدخلاء عليه، مما أثر على مبدأ المنافسة الفنية.. ملحم بركات (اليوم) دعنا نبدأ حوارنا من تقييمك لمشاركتك الأخيرة في مهرجان الدوحة الغنائي؟ أعتز للغاية بمشاركتي في هذا المهرجان، الذي بات نقطة مضيئة في سلسلة المهرجانات العربية الفنية، التي تدفع بالحركة الفنية إلى الأمام، وحقيقة سعدت، عندما وصلتني دعوة للمشاركة في هذا المهرجان، الذي تحتضنه دولة قطر، التي أبارك لها ريادتها للكثير من المجالات، ومنها المجال الرياضي، باستضافتها كأس العالم في العام 2022، وكأس العالم لليد، في 2015. وكيف ترى تقيم هذا المهرجان لتكريمه الفن اللبناني؟ هي لفتة جميلة ورائعة، من المسؤولين في مهرجان الدوحة، الذي حقق الكثير من النجاحات على مدى دوراته السابقة، بتكريم الفنون المختلفة، التي أثرت الساحة بالكثير من الأعمال الرائعة، والفن اللبناني القديم، يستحق التكريم، بالنظر إلى عطاء نجومه، خاصة الجيل الأول، من وديع الصافي وفيروز، ولكن المحزن أن هذا التكريم لم يأت من الداخل اللبناني، وإنما من خارجه. من حق نجوى كرم الغناء باللهجة اللبنانية فقط كيف ترى المنافسة الفنية بين الأقطار العربية؟ للأسف، لا أرى أن هناك منافسة من أي نوع، والسبب أنه لا يوجد مبدعون حقيقيون، يعول عليهم، إيجاد نوع من المنافسة القوية في الوسط الفني، وأصبحت كل المجالات مشرعة للجميع، سواء أجادوا الفن أو لم يجيدوه، فلا أبالغ إذا أكدت أنه لا توجد جملة موسيقية جميلة، في الأعمال الفنية الجديدة، والقنوات الفضائية تلقي إلينا بمئات الأغاني، التي لا طعم لها ولا رائحة.
وعلى من تلقي بالمسؤولية في هذا الأمر؟ كما ذكرت لك، كثرة القنوات الفضائية الفنية، التي فتحت الباب لأنصاف الفنانين، للغناء، وإنتاج أشرطة الكاسيت، دون التأكد من جمال الأصوات، وصلاحيتها، فبات الجميع يعتمد على استديوهات الأصوات، التي يتم التحكم فيها، لإيجاد أصوات محسنة، وهذا هو الخطأ بعينه، الذي لم يلتفت له البعض.
هل وسائل الإعلام فقط من تتحمل المسؤولية؟ بالطبع لا، هناك أيضا من يساعدون الدخلاء على أن يقتحموا الفن، ويكفي القول أن هناك فنانين، لا يعرفون كيف يغنون، فقد تستمع للواحد منهم 20 ساعة، ولا تستفيد منه شيئاً، ومنهم من لا يعرف كيف ينطق الحروف، ومنهم من لا يدري كيف يعبر عن إحساسه.
كيف ترى تصريح نجوى كرم، التي أعلنت أنها لن تغني إلا باللهجة اللبنانية؟ من حق الفنان، ألا يغني إلا بلهجة بلاده، من حقه أن يعتز بوطنه، وإن كانت نجوى كرم، أعلنت هذا الأمر، فهذا يشير إلى حبها لبلدها، وهي لم تفعل أمراً جديداً، فالفنانون المصريون يفعلون الأمر نفسه، عندما يتمسكون بالغناء بلهجة بلادهم، وهذا من حقهم تماماً، وبالتالي من حق نجوى كرم الغناء بلهجة بلدها. ما هو طبيعة خلافك مع الفنان جورج وسوف؟ جورج فنان جيد، ولكنه في الفترات الأخيرة، بدأ يصرح في الصحافة بشكل عشوائي، فأعلن أنه خسرني كصديق له، وأنا اليوم أعلن أن جورج خسر صوته. كيف رأيت غناء الفنانة مي حريري لبعض أغنياتك؟ مي حريري لم تعرف كيف تغني أعمالي، وصراحة أرى أن أغنياتها بعيدة عن ملحم بركات، وأشبهها بميكي ماوس، وهو يغني أعمالي، وصراحة ضحكت كثيرا، عندما رأيتها تغني لي، ومثلها مثل هيفاء وهبي، التي حققت شهرة كبيرة، ولكن ليس هناك أساس فني تقوم عليه، فمثل هؤلاء الفنانات، عبارة عن فرقعات إعلامية، تجذب الجمهور نحوها، فلو طلت هيفاء على شاشة إحدى الفضائيات، وأنا طليت على شاشة أخرى، فستكون الغلبة لهيفاء، وليس لملحم بركات.