تواصل آليات المقاول التابع لأمانة الأحساء العمل بسرعة لإزالة المزارع المجاورة لسوق البرسيم القريبة من احياء المزرع والسلمانية والصالحية وعين موسى في مدينة الهفوف وذلك لاستكمال مشروع طريق الملك عبدالله الدائري لمدينتي الهفوف والمبرز ويتزامن مع مشروع جسر تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد- البلدات الشرقية الجاري تنفيذه حاليا، فيما أبدى عدد من أصحاب المزارع التي شملت ملكياتهم النزع استغرابهم من بدء عملية الإزالة دون استلام مبالغ التثمين، مؤكدين أنه ليس لديهم أي معلومات من الجهات الرسمية عن آلية التثمين أو تسعيرة المتر الواحد، رغم اجتماعهم المسبق مع مسئولي الأمانة قبل بدء تنفيذ عملية الإزالة، لكنهم ورغم ذلك الاجتماع لم يتم توقيع أي اتفاقية رسمية بين الأمانة والملاك والمستأجرين لهذه المزارع، لافتين إلى أن إعلان موعد الإزالة غامض ولم يكن واضحا بشكل دقيق، وبالتالي لم يتمكنوا من إخلاء المزارع قبل موعد الإزالة. وقد اعترض المواطن ماهر السليمان على هذا الإجراء وأبدى عدم رضاه عن آلية النزع قبل استلام قيمة التثمين كاملة مبينا أنه حضر اجتماع الملاك مع الأمانة التي لم تتقيد بقيمة المتر، مطالبا بالتوقف الفوري عن عمليات النزع قبل استلام مبالغ التثمين، مشيرا إلى أنه لا يعلم المساحة الإجمالية التي سيتم استقطاعها من مزرعته، وقد تم استدعاؤنا للتوقيع على الموافقة أو الرفض دون بيان المزيد من الإيضاحات حول عملية التثمين، وكذلك لم تحدد المساحة التي ستذهب في عملية النزع، خصوصا بأن تلك المزارع يختلف حالها عن المزارع الأخرى في الأحساء، حيث يوجد تنوع في القيام على هذه المزارع، منهم الملاك الأصيلون، وهناك مستأجرون بالعراقية، وكذلك مزارع أوقاف مستأجرة، متسائلا هل الأمانة لديها فكرة عامة عن وضع تلك الأملاك؟ فيما أكد صلاح الفريدان أن والده مستأجر لإحدى المزارع منذ ما يقارب 70عاما وهي عبارة عن أوقاف مملوكة لأحد المواطنين وتم نزعها مشيرا إلى أن موعد الأمانة المعلن أربك الملاك والمستأجرين فهو أشبه باللغز حيث أوضح الاعلان أن الإزالة بعد شهر، لكن المقاول المنفذ للإزالة بدأ في العمل قبل العيد بيومين دون التنسيق مع الجهات الخدمية، حيث لا يزال عداد الكهرباء حتى هذه اللحظة دون فصل التيار، كما تعرض أنبوب المياه إلى القطع وهدر كمية كبيرة من المياه المنزلية التي كانت تغذي المزرعة، وقال: «حتى هذه اللحظة لم نعرف مالنا وماعلينا في عملية التثمين. من جانبه علق المواطن عيسى محمد الشبيب على عملية الإزالة بأنها إجراء من المفترض أن يسبقه الثمين واستلام القيمة قبل كل شيء لأن ذلك حق من حقوق الملاك والمستأجرين. من جهة أخرى نزعت أمانة الأحساء ملكيات الطريق الدائري الداخلي من طريق الملك عبدالله « شارع الستين « تقاطع شارع الأمير محمد بن فهد، في الوقت الذي يشير اليه مؤشر الانتهاء من مشروع انشاء تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير محمد بن فهد في اللوحة الرقمية بعدد 80 يوماً لإنشاء الطريق الدائري الداخلي لمدينتي الهفوف والمبرز، حيث استمر العمل في تنفيذ النفق قرابة عامين بصورة مؤقتة. المعدات تواصل عملها لإزالة المزارع اللوحات توضح موعد انتهاء شارع الستين