أشاد ضيوف الرحمن بالنقلة الكبيرة التى شهدتها منطقة المشاعر بفضل المشاريع العملاقة التى أقامتها حكومة خادم الحرمين الشريفين مما سهل عليهم أداء المناسك بسهولة ويسر، كما اشاد الحجاج بالنظافة التى شهدوها بمنطقة المشاعر والعناية الكبيرة من قبل الجهات المعنية بالنظافة إضافة للعدد الكبير من عمال النظافة الذين ينتشرون في كل أرجاء المشاعر المقدسة وطول الطرق المؤدية ما بين المشاعر. الحاج قويدر من ليبيا امتدح النظافة العامة في المشاعر المقدسة وخاصة منى والتي كان يتوقع أن تتكدس فيها النفايات لصغرها ووجود قرابة 3 ملايين حاج فيها، وأضاف: أينما وجهت نظري وجدت عامل نظافة أو حاوية لرمي النفايات وهذا بلا شك يزيد من نقاء البيئة وزوال الروائح مما يجعل الحاج يؤدي مناسك حجه بطمأنينة وسلامة. أما الحاجة رقية الخميس من دولة الكويت فتقول: منذ انطلاقنا من المسجد الحرام والمبيت في منى ومن ثم التوجه لعرفات والعودة مرة أخرى لمزدلفة وانتهاء برمي الجمرات في مشعر منى؛ قلما رأينا نفايات وإن وجدت فسرعان ما تزال من مكانها وهذا شيء مطمئن للحجاج بأن البيئة في المشاعر المقدسة نظيفة وتلقى اهتماما كبيرا من القائمين على النظافة، ويشاركها في الرأي زوجها عادل الخميس . من جانبه يقول عبدالله الخالدي أنه لاحظ الاهتمام بنظافة المباسط المرخص لها وتوافقها مع اشتراطات الصحة العامة وخاصة تلك المباسط التي تبيع الأغذية من وجبات جاهزة وهذا يؤكد حرص أمانة المشاعر المقدسة بنظافة وسلامة الحجاج، كما أننا شاهدنا اختفاء المباسط العشوائية والمخالفة وباعة الأغنام الجائلين الذين كانوا يسببون إزعاجاً للحجاج ويتسببون في انتشار الذباب ويشيد بالمشاريع التطويرية التى شهدتها منطقة المناسك ، ويشاركه في الرأي الحاج عنتر سليم من مصر حيث تمنى أن يتم الاهتمام بشكل أكثر بمتابعة الحجاج الذين يقومون بالحلاقة خارج الأماكن المخصصة لهم حيث شوهد المئات من الحجاج يقومون بحلاقة بعضهم البعض ومن ثم يقومون برمي أمواس الحلاقة على الأرض مما تتسبب في إيذاء الحجاج من إصابتهم بجروح أو تعرضهم لأمراض لا سمح الله . الحاج عبيد الهمزاني وهو من حجاج الداخل يؤكد على ضرورة أن يمنح الحجاج قبل قدومهم سواء من داخل المملكة أو خارجها دروساً توعوية في أهمية نظافة البيئة وأن يشرح لهم حجم مشعر منى مقارنة بحجم من يفد إليها يوم التروية أو بعد ذلك في بقية أيام التشريق لأن ذلك يسهم في نظافة منى ويمنع التلوث ويساعد في أداء الحجاج لمناسكهم بكل يسر وسهولة، وفي ذات السياق يرى خالد علي أنه من الضروري أن تعرف حملات الحج بأهمية نظافة خيمها وأن تقوم برمي النفايات بطريقة صحية وآمنة تمنع انتشار الرائحة أو الحشرات.