كعادة الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة الشرقية خلال المواسم والاجازات اكتملت غالبيتها خلال ثالث ايام عيد الاضحى المبارك نظراً لشدة الاقبال على المنطقة مع اعتدال الاجواء، في الوقت الذى شكا فيه رواد الشقق والفنادق من سوء الخدمة بها وغلاء أسعارها بصورة كبيرة مقارنة بالاعوام الماضية، بينما أرجع متعاملون غلاء أسعار الشقق المفروشة في الشرقية الى العرض والطلب، حيث إن الشرقية من الوجهات السياحية التى يفضلها سكان العديد من مدن ومناطق المملكة المختلفة خاصة خلال اجازات عيدي الفطر والاضحى، حيث تمثل الوجهة الاولى مقارنةً بالمدن السياحية الاخرى مثل جدة بسبب موسم الحج. يقول رياض السعيد ان الخدمات التى توفرها العديد من الفنادق في المنطقة الشرقية محدودة للغاية مقارنة مع الأسعار الباهظة لها كل عام، حيث لا توجد مواقف للسيارات كافية أمام العديد من هذه الفنادق مما يضطرنا الى التوجُّه لمسافات بعيدة حتى نتمكّن من ايقاف سياراتنا، ويتعجّب من عدم تفكير معظم اصحاب الفنادق قبل إنشائها في الشكل الذي يحقق اقبال النزلاء على الفنادق وتوفير المتطلبات الضرورية من الخدمات بها. خدمات سيئة ويضيف عبدالله النعمي ان الخدمات في العديد من الشقق المفروشة في الشرقية سيئة للغاية ولا تتناسب مع الاسعار الغالية لها، مشيراً الى أن مستوى النظافة في هذه الشقق سيئ للغاية، مشيراً الى أنه يبحث دائماً بشكل مكثف عن الشقق التى تتوافر بها الخدمات التى يحتاجها النزلاء لكنه لا يعثر عليها في أغلب الاوقات، ويطالب بالرقابة المكثفة على هذه الشقق للتأكد من مستوى الخدمات بها والنظافة؛ لأنها في النهاية تمثل واجهة سياحية للمنطقة الشرقية. ويتعجّب احمد الفرساني من عدم توفير خدمة الانترنت في الشقق المفروشة على الرغم من أهميتها في الوقت الحالي، مشيراً الى تردده على العديد من الشقق في بعض المناطق الاخرى خارج الشرقية ويتوافر بها خدمة الانترنت والعديد من الخدمات الأخرى. أما هنادي الشهري فتقول: لا توجد رقابة حقيقية على الوحدات الفندقية والشقق المفروشة بالشرقية وهو ما يدفع اصحابها الى استغلال هذا الوضع بشكل مستمر واهمال الخدمات التي يجب توافرها، وزيادة الاسعار بشكل مستمر، وبدون ضوابط محدّدة، ففي كل عام وخلال المواسم المعروفة يقوم اصحاب الوحدات الفندقية والشقق المفروشة بالتحكّم في الاسعار والاهمال في الخدمات الاساسية مستغلين عدم وجود رقابة مستمرة عليهم، وتطالب بضرورة مراجعة الشروط وضوابط اقامة هذه المواقع والرقابة عليها حتى لا يؤثر أداؤها على سمعة السياحة في المنطقة الشرقية. من جانبه اوضح مصدر مسؤول في وزارة التجارة «فضّل عدم ذكر اسمه» ان اسعار الوحدات السكنية السياحية في المنطقة الشرقية وجميع مناطق المملكة تخضع لتقييم الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيراً الى انه تم تحويل تصاريح الاسكان والايواء السياحي وتقييمها من حيث الاسعار والخدمات الى هيئة السياحة والآثار. كشف المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالمنطقة الشرقية عن ورود بعض الشكاوي التي تختص بالاسعار وارتفاعها وسوء الخدمة خلال هذه الايام التي وصلت من خلال الهاتف المجاني، وتم اتخاذ اللازم معها، وسوف يصدر خلال الايام القادمة تقرير إحصائي بعدد ما ثبت من تجاوزات شكاوى بالجملة وكشف المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالمنطقة الشرقية عن ورود بعض الشكاوى التي تختص بالاسعار وارتفاعها وسوء الخدمة خلال هذه الايام التي وصلت من خلال الهاتف المجاني وتم اتخاذ اللازم معها وسوف يصدر خلال الايام القادمة تقرير احصائي بعدد ما ثبت من تجاوزات وما اتخذ خلالها من اجراءات، كما ان هناك ما يقرب من 130 وحدة سكنية مفروشة غير مرخّصة من هيئة السياحة والآثار ويتم التعامل معها، وفرض الغرامات وهناك 5 فرق ميدانية تتكوّن كل فرقة ما بين 2 الى 3 موظفين موزعين في المنطقة الشرقية ويقومون بجولات تفتيشية عشوائية على الوحدات السكنية المفروشة، ومن بين هذه الوحدات السكنية المفروشة لديها تراخيص من وزارة التجارة وهذه التراخيص بالنسبة لنا غير كافية، ويجب على اصحابها التقدُّم لهيئة السياحة لأخذ التراخيص اللازمة والبعض الآخر لم تنته إجراءاتهم او لديهم تجاوزات عند البلدية او الدفاع المدني وحين الانتهاء من عمل الترتيبات والاشتراطات لهذه المصالح الحكومية سوف نأخذ دورنا في منح التراخيص بعد استيفائهم شروط الهيئة. الأسعار نار على صعيد ذي صلة، تراوحت اسعار الاستراحات على حسب حجمها ومميّزاتها بين 1500 الى 3500 تقريباً بالعزيزية بمحافظة الخبر، بينما بدأت تشغل الغرف والشقق المفروشة تدريجياً لتصل الى 95 بالمائة بعد اول ايام عيد الاضحى المبارك حيث خفّ الاقبال مع اول ايام العيد على هذه الشقق نتيجة انشغال المواطنين بذبح اضاحيهم، كما يذكر العاملون بهذه الشقق ان مجموع الحجوزات للشقق والغرف المفروشة وصلت الى كامل طاقاتها الاستيعابية، حيث تجد ان مجموع الشقق التي تصل الى 13 و18 شقة بأحجام مختلفة لا تجد فيها سوى شقة واحدة تقريباً خالية والبقية مشغولة بالسكان، وان بعض الشقق قد تم حجزها بالاتصال وهي مشغولة بمواطنين تأهُّباً لشغلها وذلك لعلاقة من يديرونها بزبائنهم طوال العام وقد تراوحت اسعار الشقق المفروشة بمحافظة الخبر والتي تتكوّن من غرفة وحمام بدون صالة ما بين 200 الى 250 ريالاً يومياً، كما ان الغرفة مع صالو ودورة مياه ما بين 300 الى 400 ريال لليوم ووصلت قيمة الغرفتين وصالة ما بين 500 و600 ريال في اليوم تقريباً والثلاث غرف وصالة ما بين 700 و750 ريالاً تقريباً، والاقبال يتزايد على الغرفتين والثلاث باستمرار، كما ان الاسعار تختلف في غير المواسم، حيث يصل سعر الشقة في الايام العادية الى النصف تقريباً فالغرفتان وصالة في غير المواسم يصل سعرها ما بين 250 و350 تقريباً، كما ان الملاحظ ان الاسعار تقل عما تم وضعه في اللوحات الموضوعة خلف مكتب الاستقبال، ففي هذه اللوحات مثلاً ثمن ايجار الشقة عبارة عن غرفة وصالة جلوس ودورة مياه ومطبخ في غير المواسم ب 412 ريالاً، بينما تصل في المواسم الى 618 ريالاً مصنفة من فئة الدرجة الثانية.