شهدت إيجارات الشقق المفروشة في المنطقة الشرقية ارتفاعاً ملحوظاً، وبخاصة في نهاية أيام الأسبوع، بنسبة تجاوزت 30 في المئة، وذلك في ظل الإقبال الذي تشهده الشرقية من الزوار الذين يأتون من داخل المملكة وخارجها. وفي حين طالب الزوار الجهات المشرفة على قطاع الإيواء السياحي بوضع قائمة أسعار تتيح للنزلاء معرفة السعر والتصنيف لكي لا يتم استغلالهم، وبخاصة في المواسم، اعتبر عدد من أصحاب الشقق المفروشة أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي وبخاصة في أيام الإجازات، وتحديداً إجازة نهاية الأسبوع، مشيرين إلى أنهم الآن في موسم سنوي والزيادة التي تطرأ في الوقت الحالي تخضع لقاعدة «العرض والطلب». ووصفوا الارتفاعات بأنها معقولة، خصوصاً في فصل الصيف والحرارة المرتفعة، إذ تبقى أجهزة التكييف تعمل طوال اليوم تقريباً، ما يعني ارتفاع فاتورة الكهرباء إضافة إلى الخدمات الأخرى. وقال أنور عبدالله أحد المشرفين على تأجير وحدات سكنية وشقق مفروشة في مدينة الخبر ل«الحياة» إن الأسعار تختلف وترتفع بحسب الموسم والإقبال، فأسعار الإيجار لديهم للغرفة بصالة مع دورة مياه قبل الإجازة كانت ب 150ريالاً، والآن يتم تأجيرها ب 200 ريال، وترتفع نهاية الأسبوع إلى 230 ريالاً، في حين أن إيجار شقة مكونة من غرفتين وصالة كان قبل الإجازة ب 300 ريال وارتفع إلى 350 ريالاً مع بداية الإجازة، ويصل إلى 400 ريال في نهاية الإجازة، وهذه الزيادة تسري على معظم الشقق المفروشة تقريباً. وأكد عثمان محمد المسؤول بإحدى الشقق المفروشة في مدينة الدمام أن «سعر إيجار غرفة بدورة مياه يتراوح بين 100 و 130ريالاً، وغرفة بصالة من 150 إلى 170ريالاً، أما الشقة فإذا كانت مكونة من غرفتين وصالة ودورة مياه فإيجارها من 250 إلى 300 ريال، والشقة المكونة من ثلاث غرف تكون في حدود 350 ريالاً، وذلك بحسب الإقبال والأيام التي سيقضيها النزلاء، وهذا هو سر عدم ثبات الأسعار وتغيرها». ويوضح المواطن عبدالعزيز الغامدي أنه اضطر أن يقبل بهذه الأسعار على مضض لأنه لا خيار له، إذ إنه أتى من الرياض بصحبة عائلته ليقضي ثلاثة أيام في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنه وجد الأسعار مرتفعة جداً وهي تعادل أسعار الإيجارات في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. أما مهند محمد (من البحرين)، فقال إنه عندما وجد غلاءً في أسعار الإيجارات فضل التجول في الأسواق خلال الصباح وفترة الظهيرة وزيارة الأماكن السياحية في المساء ومن ثم العودة إلى البحرين متى ما شعر بالتعب، فهو بحد قوله أمام خيارين إما تقبل الأسعار كما هي من أجل أخذ قسط من الراحة أو الصبر على تعب السفر والعودة إلى البحرين. وكان نائب الرئيس للاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور صلاح البخيت أوضح خلال حفلة تدشين المرحلة الثانية من تصنيف مرافق الإيواء السياحي المتمثلة في الوحدات السكنية المفروشة أخيراً في مقر الهيئة بالرياض، أن الوحدات السكنية التي تمت زيارتها بلغت 3485 منشأة، وحصلت 912 منشأة منها على إحدى درجات التصنيف، وهو ما يمثل نسبة 26 في المئة من إجمالي الوحدات، في حين حازت ثلاث منشآت فقط الدرجة الأولى، و268 الدرجة الثانية، و614 درجة الثالثة، في حين توجد 484 وحدة سكنية مفروشة مرخصة وغير مصنفة، و803 منشآت لم تحقق الحد الأدنى، و 1286 وحدة سكنية غير مرخصة أو مغلقة. وأشار إلى أنه منذ صدور تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار العام 1429 ه، تبنّت الهيئة برنامجاً شاملاً لتطوير هذا القطاع وإحداث النقلة النوعية، وتضمن هذا البرنامج عدداً من العناصر شملت تحسين جودة الخدمات وتحفيز الاستثمار وتوطين الوظائف وتوفير المعلومات عن هذا القطاع الاقتصادي، لافتاً إلى أن الهيئة منحت الفنادق والشقق فترة زمنية تراوحت بين السنة والسنة والنصف السنة لمواءمة أوضاعها مع هذه المعايير الجديدة قبل التطبيق الفعلي لها على أرض الواقع.