أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلو حج هذا العام 1432ه من الأمراض الوبائية والمحجرية بين الحجاج. جاء ذلك خلال إعلانه عن نجاح موسم الحج وسلامة الحجاج، مشيراً الى أن هذا الإعلان يأتي عقب ما تمّ الاطلاع عليه من تقارير لجان الوزارة الصحية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج وما أوضحته الإحصاءات والتقارير الصحية من سلامة حج هذا العام وعليه فإن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت إلى عدم تسجيل تفشٍّ للأمراض الوبائية والمحجرية بين الحجاج ولله الحمد. وقال الربيعة: يطيب لي أن أعلن قرار اللجنة الصحية سلامة حج هذا العام 1432ه/ 2011م وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية. وأضاف الربيعة إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله – المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن من حجاج وزوّار ومعتمرين. فقد سخّرت وزارة الصحة كافة إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسليمة ملائمة ليتسنى لهم أداء مناسكهم بكل سهولة ويُسر، لافتاً إلى أن الوزارة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات والاحترازات للاستعداد لحج هذا العام وأهمها تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بُنيت على أسس علمية وتبنّتها منظمة الصحة العالمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج، بالإضافة إلى الترصد الوبائي المبكر في كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها، وكذلك أعطي العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة لعدد 365.777 حاجاً، وأعطي لقاح شلل الأطفال الفموي لعدد 532.400 حاج، ولقاح الحمى الصفراء لعدد 200.000 حاج، وهي الفئات المستهدفة بذلك من حجاج الخارج، وإدخال خدمات تخصصية علاجية مثل قسطرة القلب عمليات القلب المفتوح مناظير الجهاز الهضمي تطوير مختبر الفيروسات التوسُّع في الغسيل الكلوي مما أدى إلى تحسين الخدمة النوعية وانعكاس ذلك على التحسُّن الكبير في الإحصائيات. وأوضح الربيعة أنه تم نشر (73) فرقة طب وقائي في ميدان المشاعر المقدّسة وذلك لمنع انتشار الأمراض الوبائية والمعدية والحد من انتقال الأمراض بين ضيوف الرحمن، لافتاً إلى أن نسبة الوفيات انخفضت عن العام الماضي بنسبة 30% كما تم تسجيل (5) ولادات في مستشفيات المشاعر مما يُعطي مؤشراً على اكتمال الخدمات الصحية بداخل هذه المستشفيات الموجودة داخل المشاعر. وأشار الى أن عدد المراجعين لمراكز الرعاية الصحية في المشاعر ومكة والمدينة بلغ أكثر من 421 ألف مراجع، كما بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية في مستشفيات المشاعر أكثر من 88 ألف مراجع.. كما تم عمل 470 قسطرة قلبية و20 عملية قلب مفتوح بالإضافة إلى معالجة 179 حالة بالمناظير التداخلية وإجراء 886 عملية غسيل كلوي في مستشفيات المشاعر عبر40 جهاز كلية صناعية تم تأمينها في هذه المستشفيات. وكشف الربيعة أن الافتراش يعدّ المعوق الكبير أمام سرعة تقديم الخدمات الصحية وذلك خلال نقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات، مشيراً إلى النقلة النوعية التي حققتها الاستعانة بالتقنيات المساعدة في نقل الحالات عبر نظام تتبع المركبات والخرائط الإلكترونية والتي انعكست على سرعة التعامل مع الحالات الطارئة في الميدان. وقال الربيعة رداً على سؤال حول إمكانية تطبيق نظام البصمة على الحجاج المراجعين أقسام الطوارئ وذلك لوقف التحايل وتكرار الحصول على الخدمات الطبية بشكل متكرر خلال فترة واحدة مما يشكّل ضغطاً على جودة الخدمات الصحية وسرعة تقديمها قائلا إن الوزارة لا يوجد لديها حالياً أي توجّه في هذا الشأن وأضاف الربيعة إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقدّم الخدمة الطبية مجاناً لضيوف الرحمن وذلك دون أي مقابل مادي، مطالباً ضيوف الرحمن بعدم استخدام مثل هذه الأساليب للحصول على الخدمة الصحية. وفي سؤال ل (اليوم): حول عدم تعاون البعثات الدبلوماسية في استلام رعاياها من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يشكّلون ضغطاً على الأسرة داخل مستشفيات الصحة.. قال الربيعة ان الوزارة تتواصل مع هذه البعثات بشكل مستمر وذلك لمتابعة حالات رعايا هذه الدول التي تم تقديم الخدمات العلاجية الطارئة لها، حيث إنها مصابة بأمراض مزمنة يصعب علاجها، وقد وجدنا تجاوبا من بعض البعثات ونحن نسعى لحل هذه المشكلة عاماً بعد عام.