عبَّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته، بالأمس، إلى أبنائه منسوبي القوات المسلحة عن شخصية رجل القوات المسلحة السعودي، وتاريخ عقيدته المجاهدة من أجل الخير والصلاح والوحدة والفداء للدين والوطن، ونشر الأمن في ربوع البلاد. وحيّا خادم الحرمين الشريفين في الكلمة التي ألقاها بالإنابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جهود رجال القوات المسلحة السعودية في سبيل مكافحة الشر والدفاع عن سيادة البلاد ومكاسبها. وعبّر المليك عن نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك الفاتح المجاهد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حتى اليوم، بقوله «فكانت المملكة العربية السعودية بكيانها الراسخ والثابت على مبادئ الحق والإيمان ترفرف على هامته راية التوحيد بأنه (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومن كانت رايته كذلك فلن يخذله رب العزة والقدرة والجلال». وخادم الحرمين الشريفين يسجّل واقع الحال، فالمملكة أنعم الله تعالى على ثراها بالخيرات، وتبوّأت مكانة مرموقة وقيادية بين دول العالم، بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الراسخة الإيمان والصادقة في القول والعمل والحكيمة التصرّف والسلوك. واكتسبت المملكة الاحترام في الأوساط الدولية؛ لأنها تُدار بنهجٍ هادئ ومتعقّل وحكومة رشيدة. وهي، دائماً، عون على الخير والتعاون على البر والتقوى بين بلدان العالم ومجتمعاته. وهي داعية سلام ومحبة، لا داعية حرب وكُره وشقاق بين الشعوب والأمم والحضارات والعقائد. وبلد هذا نهجه وهذه عقيدته، يربّي قواته وجنده على مُثل الخير وأن يكونوا فاعلين إيجابيين في عمارة الأرض وإحيائها لا في هدمها وموتها. وفوق ما تبذله المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمسلمين في تيسير الحج والعمرة، وفوق ما تقدّمه المملكة من المساعدات إلى البلدان الشقيقة، فهي أيضاً سبّاقة إلى بذل المساعدات، بقدر ما تستطيع وتتمكّن، إلى كل مكان يصدع فيه ملهوف بندائه، ويشكو متألم معاناته. وهذه اليد المعطاء للخير، تشهد بمدّها وبذلها سجلات الأممالمتحدة ورجال العالم المخلصين المصلحين، الذين لا يغمطون الحق ولا يتعامون عن الحق والحقيقة.