يتحول منتجع كان السياحي الساحر بالريفييرا الفرنسية إلى معسكر حصين حيث تستعد الشرطة الفرنسية لوصول زعماء العالم لحضور قمة مجموعة العشرين التي يرجح أن تسيطر عليها مخاوف من انهيار خطة لحل أزمة منطقة اليورو. ونشرت الشرطة الفرنسية الآلاف من أفرادها على امتداد الساحل المطل على البحر المتوسط لمنع وفود المحتجين من نيس التي تبعد 30 كيلومترا عن كان ما قد يؤدي الى وقوع اشتباكات تعطل التجمع. وأغلقت الشرطة الواجهة الساحلية للمدينة وأقامت نطاقا أمنيا ثانيا حول البلدة القديمة وأبلغت سكان كان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما بأن عليهم ارتداء شارات للتعريف بهوياتهم حتى يتجولوا داخل مدينتهم خلال القمة التي تعقد في الثالث والرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وخلال فترة القمة حظرت السلطات على الزوارق استخدام مرسى كان الذي ترسو فيه اكبر يخوت العالم خلال المهرجان وستظل المدارس مغلقة لأربعة أيام إضافية بعد عطلة عيد جميع القديسين هذا الأسبوع.ومن المعتاد أن تحيط إجراءات أمنية مشددة بقمم المجموعة. لكن مشهد الجنود على شاطئ «كروازيت» غريب على كان التي تشتهر بمهرجانها السينمائي الذي يعقد في مايو/ أيار كل عام. وخلال فترة القمة حظرت السلطات على الزوارق استخدام مرسى كان الذي ترسو فيه أكبر يخوت العالم خلال المهرجان وستظل المدارس مغلقة لأربعة أيام أضافية بعد عطلة عيد جميع القديسين هذا الأسبوع. وستغلق معظم المطاعم الموجودة في الشوارع خلف «كروازيت» بسبب قلة الزبائن لأنه لا يسمح الا لمن يحملون شارات بالتواجد بالقرب من هذه المنطقة. أما بالنسبة للمشاركين في قمة مجموعة العشرين فستمدهم الفنادق بقائمة بالمطاعم المفتوحة. ويصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى كان اليوم الأربعاء للاجتماع بمسؤولين يونانيين ويتناول ساركوزي فيما بعد العشاء مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو. وخرج مئات النشطاء من شتى أنحاء العالم في مسيرة في نيس أمس تحت شعار «الشعوب أولا وليس الأموال» معبرين غن غضبهم من النظام الرأسمالي ودعوا إلى القضاء على ملاذات التهرب الضريبي وتقديم المزيد من المساعدات لجوعى العالم.