نقلت قناة العربية التلفزيونية الفضائية امس عن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قوله ان لجنة الجامعة العربية المسؤولة عن السعي لانهاء العنف في سوريا توصلت لاتفاق مع السلطات السورية. وقال مدلسي انه «يأمل في ان يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع السوريين» كما نقلت وكالة الانباء الجزائرية. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم «طلب الاثنين تعديلات على المبادرة العربية (...) وتمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة». وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي كشف ان الخطة العربية لسوريا تتضمن سحب الآليات العسكرية من المدن والاحياء السكنية ووقف العنف فورا وبدء حوار في القاهرة بين النظام السوري وكل مكونات المعارضة. وقال مدلسي انه «يأمل في ان يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع السوريين» كما نقلت وكالة الانباء الجزائرية.وقال العربي لفرانس برس ان الخطة التي قدمت للوفد السوري مساء الاحد في الدوحة تنص على «سحب الآليات العسكرية ووقف العنف فورا حتى نعطي مصداقية ورسالة تطمين للشارع السوري». واضاف ان الخطة تنص ايضا على «بدء عمليات الحوار مع كل مكونات المعارضة في القاهرة». ميدانيا, في ريف حمص، اطلقت قوات الامن النار في الهواء لتفريق تظاهرة طالبية في الحولة، رغم انتشار عسكري كثيف في هذه المنطقة الواقعة في وسط سوريا، كما قال المصدر نفسه. وفي محافظة درعا، قامت قوات الامن بحملة دهم واعتقلت عشرات الاشخاص في مدن وقرى هذه المنطقة بجنوب البلاد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية. وفي شمال غرب سوريا، اعتقلت القوات العسكرية والامنية 60 تلميذا كانوا يتظاهرون في ملعب مدرستهم بكفر نبل في محافظة ادلب. من جهتها , قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المعارضة السورية محبطة وتقول إن بشار الأسد يستفيد من الوضع لتثبيت سيطرته بعد ثمانية أشهر من الاحتجاجات. وقالت مجموعة سورية معارضة إنها بعد اجتماع الدوحة لا ترى أية آمال سوى الضغط على الدول العربية كي تتوجه إلى الأممالمتحدة. فقد قالت بسمة كودماني الناطقة باسم المجلس الوطني السوري «نأمل أن تصبح مطالبنا كمعارضة سورية، هي مطالب الجامعة العربية، وأن نجد دعما في الأممالمتحدة». وكان المجلس قد دعا إلى مظلة دولية لحماية المدنيين في صورة مراقبين إنسانيين أو قوة حفظ السلام. وقالت الصحيفة إن الأسد تجاهل الضغوط الدولية وجدد تحذيراته من التدخل الأجنبي حيث قال «سوريا هي محور هذه المنطقة الآن، وهي خط الصدع، واللعب عليه سيسبب زلزالا» كما جاء في مقابلة نشرت في صحيفة صنداي تلغراف، وأضاف «أن أي مشكلة في سوريا ستحرق المنطقة برمتها». وقال الناشطون إنهم لم يفاجؤوا بمدى ثقة الأسد في سلوكه، حيث أكد الناشط لؤي حسين وهو كاتب معارض أن «الحكومة لا تزال تستطيع استخدام القوة لتفريق أي تحرك في الشارع، ولا توجد أية حلول واضحة يمكن للمعارضة تنفيذها».