صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي امس انه تم التوصل الى «اتفاق» مع السوريين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة. وقال مدلسي انه «يأمل في ان يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع السوريين» كما نقلت وكالة الانباء الجزائرية. وكان الوزير الجزائري يتحدث على هامش احتفال بذكرى بدء الثورة على الاستعمار الفرنسي في الاول من نوفمبر 1954. وكان دبلوماسي رفيع المستوى في الجامعة العربية قال ان سوريا ستعطي ردا نهائيا بأسرع وقت الى المسؤولين القطريين على المبادرة العربية الهادفة الى وقف العنف وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال الدبلوماسي لوكالة فرانس برس في القاهرة ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم «طلب الاثنين تعديلات على المبادرة العربية وتمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة». وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كشف ان الخطة العربية لسوريا تتضمن سحب الآليات العسكرية من المدن والاحياء السكنية ووقف العنف فورا وبدء حوار في القاهرة بين النظام السوري وكل مكونات المعارضة. في هذه الاثناء أعلن مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين عن دعم بلاده لجهود جامعة الدول العربية لإجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا. وقال تشوركين في حديث لوكالة «إيتار تاس» مساء أول أمس الإثنين في الرباط التي يزورها للتشاور عقب انتخاب المغرب لعضوية مجلس الأمن الدولي للعامين 2012 و2013، ان «روسيا والجامعة العربية تسعيان إلى وقف نزيف الدم في سوريا ولحصول حوار بين الحكومة والمعارضة». وأضاف أن «سوريا شريكة وثيقة لنا ونحن نعرب عن أملنا بأن تستمر الجامعة العربية في عملها الدؤوب مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء من أجل تحويل الوضع إلى مسار التسوية السلمية». وقال ان «روسيا والصين استكملتا مسودة مشروع قرار بشأن سوريا وهو يشبه كثيراً القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن مؤخراً. ونحن لا نفهم لماذا يصدق مجلس الأمن على قرار بشأن اليمن يدعو فيه كافة الأطراف إلى وقف العنف والبدء بالحوار بدون أي تهديد بفرض عقوبات، ومن غير المقبول تمرير قرار مشابه بشأن سوريا». وأضاف «لم نسمع أية إجابات معقولة بشأن مسودة القرار من نظرائنا الغربيين». غير أنه لاحظ في الوقت نفسه بعض إشارات على تغيير في الوضع السوري «حيث بدأت السلطات السورية حواراً مع جامعة الدول العربية وهذه إشارة مشجعة على بداية الحل. وإذا ما رافق هذا الحوار خطوات نحو الإصلاحات فإن هذا قد يعطي نتائج ايجابية». الى ذلك ذكرت صحيفة روسية امس الثلاثاء أن موسكو لا تستطيع الاستمرار في الدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد بلا نهاية. وقالت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» في تقرير لها امس إن روسيا تجد نفسها أمام خيارين، الاستمرار في تأييد الأسد بغض النظر عن خسائر معنوية ومالية محتملة على المسارات الأخرى - الامريكي والاوروبي- أو ان تبدأ بمفاوضة معارضي الرئيس السوري وتنضم بالتالي إلى تحالف معاد لدمشق تم تشكيله في العالم. وأضافت أن موسكو تدعو الأسد إلى الإسراع بحل المشاكل الداخلية «لأن سياستها المستقبلية في سورية تتوقف على ما إذا كان سيتمكن من السيطرة على الأمور في بلاده»، موضحة أن روسيا لا تستطيع الاستمرار في الدفاع عن الأسد إلى أجل غير مسمى.