تنوعت أوراق العمل في منتدانا الاقتصادي الذي يبعث روح الأمل والتفاؤل لتمكين المرأة اقتصاديا، في الأعوام الماضية، سبق وان طرح المنتدى قضايا تتعلق في سيدة الأعمال وما لها وما عليها وتجلت المطالبات في محاور عدة، كما لم يتغيب عن الحاضرات نسب وإحصاءات راحت تعج في أروقة المنتدى حول المرأة والعقار ونسبة الثروات النسائية المجمدة، وما هو على شاكلة ذلك، نقلة نوعية وحقيقة لا يمكن الإغفال عنها ما تناوله منتدى المرأة الاقتصادي 2011. لو تمعنا في أوراق العمل لوجدنا أن الهدف ليس كما كان يعتقد البعض هو سيدة الأعمال وإنما كافة الشرائح المجتمعية. تناولت رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية (حرفة) صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، واقع الأسر المنتجة، وهذا ما أثلج صدري وأوقع فرحة في قلبي، فواقع تلك الأسر لابد من إعادة النظر به، فهي لم تطالب في التدريب فقط، وإنما بعقد شراكات إستراتيجية مع جهات حكومية للحفاظ على مهن الأسر المنتجة التي لا يمكننا الاعتماد على مواجهة تحديات واقع الأسر المنتجة من خلال التحدث عنها وطرحها وإنما إيجاد حلول سريعة تتمحور حول تحويل الأسر إلى واقع اقتصادي متين، أي تصبح اسرا تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وصولا إلى مرحلة نقلها إلى أصحاب مشاريع صغيرة مستقلة. تتركز غالبها حول التراث السعودي، وبالتالي سيفرز عن ذلك تطوير منظومة وطنية مستدامة للحفاظ على التراث ودعم الأسر المنتجة، لو تمعنا قليلا في واقع الأسر المنتجة لوجدنا أنها بحاجة إلى تطوير وبحث واقعها وبشكل مستفيض، وهذا ما طرح أيضا خلال المنتدى الذي يعتبر ميلادا جديدا في منطقة تزخر في استثمارات متنوعة وواقع اقتصادي يضاهي العالم بأكمله، إذ طالبت أمين عام مجلس سيدات الأعمال العرب خيرية الدشتي، بتمكين المرأة اقتصاديا عبر حلقات متصلة تبدأ من التدريب، التطوير، التمويل، وصولا إلى التسويق، لخلق روح المنافسة والعمل لتحفيز المرأة ومساعدتها على التحرر اقتصاديا ولتعلم أنها منتصرة في الأزمات الحياتية التي قد تعصف بها. لا يمكننا الاعتماد على مواجهة تحديات واقع الأسر المنتجة من خلال التحدث عنها وطرحها وإنما إيجاد حلول سريعة تتمحور حول تحويل الأسر إلى واقع اقتصادي متين، أي تصبح اسرا تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وصولا إلى مرحلة نقلها إلى أصحاب مشاريع صغيرة مستقلة. خلص منتدانا الذي امتزجت به أنفاس عربية في منطقتنا الغالية، إلى تمكين المرأة اقتصاديا، سواء على صعيد الشركات العائلية، ونظم الأعمال في المنشآت الصغيرة، ودعم الأسر المنتجة، فالنساء أجمعن على كلمة واحدة في صف واحد دعم كافة شرائح المجتمع النسائي، وهذا ما أسعدني.