أعلنت محطة «سي إن إن تورك» التليفزيونية التركية امس الجمعة ارتفاع أعداد وفيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الأحد الماضي إلى 570 شخصا كما ارتفعت أعداد المصابين الى 2555 شخصا. وكانت وكالة أنباء «الأناضول» التركية نقلت عن مسئولي الحكومة في وقت متأخر الخميس القول ان الوفيات ارتفعت إلى 550 في حين كانت الاصابات 2300. وذكرت تقارير إخبارية إنه تم إنقاذ فرهاد توكاي «13 عاما» في وقت مبكر أمس الجمعة من تحت أنقاض مبنى سكني بعد مضي نحو 108 ساعات من زلزال مدمر ضرب شرقي تركيا. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن الصبي كان مصابا ونقل إلى مستشفى. وذكرت تقارير تليفزيونية أنه تم انتشال شابين يبلغان من العمر 18 عاما و19 عاما أحياء من تحت حطام في مدينة «ارجيس» بمحافظة «فان» المتضرر بشدة جراء زلزال بشدة 7.2 درجة على مقياس ريختر ضربها يوم الأحد الماضي. وذكرت تقارير تليفزيونية أنه تم انتشال شابين يبلغان من العمر 18 عاما و19 عاما أحياء من تحت حطام في مدينة «ارجيس» بمحافظة «فان» المتضرر بشدة جراء الزلزال ويعاني الشابان من الجفاف ونقلا إلى مستشفى. وفاقم تساقط الأمطار الثلجية من أوضاع الناجين، حيث ينتظر بعضهم السلطات لتوفر لهم الخيام أو أماكن إيواء أخرى بعد أن دمر الزلزال نحو 2300 منزل سكني في المنطقة التي تسكنها أغلبية كردية على الحدود مع إيران. انتقادات لحكومة أنقرة من جانبها، انتقدت السياسية الكردية ليلى زانا الحكومة التركية لقرارها الأولي برفض المساعدات الخارجية، قائلة إنه كان من الممكن أن تصل المساعدات إلى المنطقة، التي تقطنها أغلبية من الأكراد، بشكل أسرع. وقالت زانا لوكالة الأنباء الألمانية في قرية جويجلي الخميس: «إذا كانت تركيا دولة متقدمة، لكانت ستقبل بالمساعدات الدولية، وكانت جهود الإنقاذ ستسير بوتيرة أسرع بكثير». كما انتقدت زانا الحكومة المحلية في محافظة «وان» بعدم التنسيق مع حزب السلام والديمقراطية الكردي. وأعلن مركز مواجهة الأزمات التابع للحكومة التركية أن حصيلة قتلى الزلزال الذي وقع يوم الأحد الماضي وألحق الدمار بمحافظة وان، ارتفعت إلى 570 قتيلا. وأضاف أنه تم إنقاذ 186 شخصا ، غير أن الآمال تتضاءل بشأن العثور على المزيد من الناجين. وترددت تقارير تفيد بأن ما يقدر بنحو 2555 أصيبوا بجروح جراء الزلزال. وبدأت الإمدادات تصل من الخارج، وترسل إسرائيل منازل جاهزة إلى أنقرة لتوصلها إلى وان بالشاحنات. وتستعد الأممالمتحدة لإرسال آلاف الخيام والمراتب والأغطية بالطائرات. وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن الرئيس التركي عبدالله جول ألغى زيارة كانت مقررة الجمعة إلى المنطقة، بعدما علم أن وجوده سيعرقل مهام الإنقاذ. يذكر أن الزلزال، البالغ قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر ، دمر نحو 2300 منزل ، مما دفع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى اتهام شركات البناء والسلطات المعنية بالرقابة والتفتيش بعدم أداء عملها كما ينبغي.