اليوم، يودع وطننا وشعبنا الأصيل ابنه البار سلطان بن عبدالعزيز إلى مثواه الأخير، بعد رحلة حافلة بالعطاء والإخلاص. اليوم، لن نبكي سلطان .. فقط، ذلك أن القلوب المؤمنة تحتسب مصابها عند الله، وتدعو له بالرحمة والمغفرة، وتستذكر وهي تواريه الثرى، مآثره وأعماله الجليلة التي قدمها من أجل خدمة دينه، ثم مليكه وشعبه ووطنه. اليوم، وكل الوطن يشيع «أبا خالد».. فإنما يستعيد قصة القادة العظام، الذين أثروا حياته، وأخلصوا من أجل ترابه، مثلما يستذكر سيرة الأب المؤسس الذي أقام هذا الكيان، ومسيرة الأبناء البررة من بعده، الذين حموا الأرض، والعرض، وبذلوا الرخيص والغالي من أجل وحدته وسلامته وأمنه. صحيحٌ أن الموت حق، ومقدّر، والنفوس المؤمنة تتقبل قضاء الله وترضى به، وها نحن نسلم بأمر الله ومشيئته، ولكننا في نفس الوقت، ندرك جيداً، أن الأعمال الطيبة، والذكر الحسن، هو طريق الخلود على الأرض ووسط الناس، وسلطان بن عبدالعزيز أحد هؤلاء الذي قدموا كل عمل طيب، فاستحقوا كل ذكر حسن. يغيب عنا سلطان بن عبدالعزيز، بجسده، لكن روحه تبقى معنا، ترفرف حولنا، نستلهم من شخصيته كل الإخلاص والعطاء، ونعتبر مما أجاد تقديمه، وأخلص فيه، ونستكمل مسيرته الطويلة، لتمتد معنا طيلة مشوار حياتنا، وتترسخ جذورها في الأرض.. الأرض التي أحب، والوطن الذي أعطى، والشعب الذي أخلص وتفانى في خدمته.يغيب عنا سلطان بن عبدالعزيز، بجسده، لكن روحه تبقى معنا، ترفرف حولنا، نستلهم من شخصيته كل الإخلاص والعطاء، ونعتبر مما أجاد تقديمه، وأخلص فيه، ونستكمل مسيرته الطويلة، لتمتد معنا طيلة مشوار حياتنا، وتترسخ جذورها في الأرض.. الأرض التي أحب، والوطن الذي أعطى، والشعب الذي أخلص وتفانى في خدمته. لا يهم أن يغيب الجسد .. قد تختفي الابتسامة .. من المؤلم أن نفقد شخصية بحجم وقيمة سلطان بن عبدالعزيز.. ولكن المهم، أننا ونحن نشيّع واحداً من أعزّ الناس، نتأكد أن الذكرى للإنسان عمرٌ ثانٍ. ذكرى سلطان ستبقى.. واسم سلطان سيبقى.. وأعمال سلطان ستبقى.. إن كان سلطان قد مات، فقد خلا من قبله بشر، وبقي فقط من خلدهم التاريخ، وحفظت لهم شعوبهم أعمالهم وذكراهم. رحم الله فقيد الوطن، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان.