قال غسان حاصباني الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية بشركة الاتصالات السعودية ان الشركة تخطط لعمليات استحواذ كبيرة في الشرق الاوسط العام المقبل للاستفادة من ظروف السوق الحالية في تعزيز حضورها الاقليمي، وأضاف على هامش مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي انه يتوقع أن يكون 2012 عاما لاستحواذات محتملة، مشيرا الى أن الاجواء الان مواتية للاستحواذات بشكل أفضل من ذي قبل. وتأخرت الاتصالات السعودية في التوسع في الخارج مقارنة بمنافسين اقليميين مثل مؤسسة الامارات للاتصالات «اتصالات» واتصالات قطر «كيوتل» لكنها تمتلك الان 80 بالمائة من أكسس الاندونيسية و35 بالمائة من أوجيه تليكوم التركية و 25 بالمائة من ماكسيس الماليزية. وقال حاصباني القيمة السوقية لتلك الاصول أعلى بكثير من القيمة التي دفعت فيها قبل ثلاث سنوات ونصف، لقد ولدنا قيمة كبيرة في العمليات والاصول من خلال التآزر، وتمتلك الاتصالات السعودية أيضا رخصتين لتشغيل المحمول في الكويت والبحرين. وتأتي هذه الحملة الخارجية في ظل منافسة شديدة في الداخل من شركتي موبايلي وزين السعودية. وقالت الاتصالات السعودية يوم الاربعاء ان أرباحها الصافية تراجعت أكثر من 50 بالمائة في الربع الثالث من العام وهي نتيجة أضعف من التوقعات بكثير اذ تكبدت الشركة خسائر غير متوقعة من سعر الصرف وجنبت مخصصات بعد قرار حكومي. وقال حاصباني لا نجري فحصا فنيا لكننا نحلل الفرص المحتملة، وبناء على ظروف السوق والوضع الاقتصادي العالمي فهذه سوق للمشترين لا شك في ذلك، وأضاف نتطلع الى فرص تتمم حضورنا الحالي وتعزز محفظة استثماراتنا ونبحث التركيز على منطقة الشرق الاوسط في أسواق تتوافر فيها فرص جيدة وتوقعات معقولة، ولا يمثل التمويل مشكلة للشركة. وقال لدينا مجال كبير للحصول على تمويل رخيص وعلى رأسمال وهو ما لن يكون معوقا مادمنا نحافظ على مستوى تصنيف جيد ونحافظ على مستوى جيد من توزيعات الارباح، وأضاف عادة ندرس التمويل بالدين وهو متاح لشركة مثل شركتنا بأسعار جيدة. وقال ان خدمات الانترنت فائقة السرعة والبيانات تدفع الطلب للنمو بنسب في خانة العشرات في السوق السعودية. وتوقع توسع المجموعة في مجال الانترنت فائق السرعة، وقال منه يأتي النمو سواء في الهاتف المحمول أو الثابت، وبوجه عام في سوق الاتصالات في السعودية نتوقع طلبا في خانة العشرات بسبب البيانات والقدرة الاستيعابية ومن حيث استخدام الانترنت، مضيفا إنها ستكون شريحة النمو الرئيسية في المستقبل. ونسبة انتشار الهاتف المحمول في السعودية هي ثالث أعلى نسبة في العالم وتبلغ 188 بالمائة بحسب بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات. وقالت شركة نوكيا الفنلندية لصناعة أجهزة المحمول ان السعودية واحدة من الدول الخمسة الاولى في العالم من حيث عمليات تحميل البيانات اذ تجري في المملكة عملية تحميل واحدة تقريبا من كل أربع على أجهزة نوكيا في الشرق الاوسط وافريقيا. ويقول محللون ان مشغلي المحمول الثلاث في السعودية يراهنون على أن الطلب على البيانات سيعوض التراجع في هوامش أرباح المكالمات. وقال حاصباني سوق المحمول مازالت تشهد بعض النمو ،و أحيانا يتوقف وأحيانا ينكمش لكنه يتجه نحو الاستقرار من ناحية خدمات المكالمات الاساسية ، لكننا نرى نموا يأتي من الانترنت فائقة السرعة والبيانات التي أصبح استخدامها هائلا.