قال شخص اشترك في تشريح جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي لرويترز الاحد ان أخصائيين بالطب الشرعي الليبي قاموا بتشريح جثة القذافي الذي اعلن المجلس الانتقالي انه قرر تسليمها لاهله. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: عملنا طول الليل. انتهينا لتونا, ولم يكشف عن نتيجة التشريح. ونفذ التشريح في مشرحة بمدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وقال مسؤولون محليون ان جثة القذافي ستعاد الان الى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة التي كانت تعرض فيها الجثة على الملأ في الاونة الاخيرة. من جهتها, ذكرت منظمات حقوق إنسان ومقابلات مع سجناء معتقلين في ليبيا أن نحو سبعة آلاف سجين حرب مكتظون في سجون حقيرة ومؤقتة في أنحاء ليبيا، حيث يعانون لأسابيع دون توجيه اتهامات ويواجهون انتهاكات وفي بعض الأحيان عمليات تعذيب. ووثقت منظمة «العفو الدولية» ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» حالات عديدة من سوء المعاملة للمحتجزين. وتقول المنظمات الحقوقية إن ليبيين من أصحاب البشرة السمراء وأفارقة من الصحراء الكبرى كانوا بصورة خاصة عرضة لعمليات ضرب وتعذيب من خلال الصعق بالكهرباء. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الاحد أن السجناء سيشكلون اختبارا مبكرا لقدرة الحكومة الليبية الجديدة على كبح جماح الثوار المسلحين الأقوياء والتخلص من الإرث القاسي للعقيد الليبي معمر القذافي، والذي لقي حتفه يوم الخميس الماضي. وحذرت منظمات حقوقية من أن وفاة القذافي والتي حدثت وهو في الأسر بعد تعرضه للكمات وركلات من الثوار الغاضبين- يمكن أن تمثل جريمة حرب. وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرا من السجون المؤقتة في ليبيا تديرها جماعات مسلحين محليين تضرروا جراء حرب استمرت ثمانية أشهر وغاضبون من السجناء، وبينهم مقاتلون موالون للقذافي وأنصار له. وأضافت انه يتعين على الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غضون الأسابيع المقبلة التعامل مع كل من المسلحين ونظام العدالة الوطني المصاب بالشلل. وقالت منى رشماوي، وهى مسئولة بارزة في الأممالمتحدة معنية بحقوق الإنسان، بعد زيارة ليبيا هذا الشهر إن ما يصل إلى سبعة آلاف سجين يحتجزون دون إجراءات قانونية. وأضافت للصحفيين ان " هذا بالطبع أسلوب انتهاك". ووثقت منظمة "العفو الدولية" ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" حالات عديدة من سوء المعاملة للمحتجزين. وتقول المنظمات الحقوقية إن ليبيين من أصحاب البشرة السمراء وأفارقة من الصحراء الكبرى كانوا بصورة خاصة عرضة لعمليات ضرب وتعذيب من خلال الصعق بالكهرباء. ويشتبه كثير من الليبيين أن أصحاب البشرة السمراء هؤلاء هم مرتزقة أفارقة أو من الموالين للقذافي. وقال فريد أبراهامز، مستشار خاص لمنظمة هيومان رايتس ووتش، إنه " في الوقت الحالي، هناك مئات من الجماعات المسلحة المحلية التي تطبق القانون بيديها في أحيائها". واضاف ان المنظمة عثرت على أدلة عن احتضار سجينين جراء عمليات ضرب تعرضا لها خلال الاحتجاز. وقال العديد من السجناء في مصراته خلال مقابلات معهم إنهم تعرضوا للضرب بعد اعتقالهم من أجل الادلاء باعترافات. من ناحية ثانية, نقلت تقارير إخبارية الاحد عن مصدر في المجلس الانتقالي الليبي إن أصابع الاتهام في قتل العقيد الليبي معمر القذافي بعد أسره حيا تتجه لعنصر من لواء بنغازي وقياديين آخرين من مصراتة وغريان ، وإن المجلس بدأ يتعرض لضغوط من عدة منظمات دولية لتقديم معلومات عن "المتورطين في قتل أسير" لتقديمهم للعدالة باعتبارهم "مجرمي حرب".