جددت حادثة تسرب الغاز أمس المطالب بنقل المدينة إلى موقع آخر، حيث اصبح يحيط بها الكثير من الأحياء السكنية، وجاءت المطالب من سكان 7 أحياء متضررة من تسرب الغاز، إلا أن رئيس غرفة الشرقية أكد أن قرار نقلها مجرد ضجة إعلامية سابقة ولم تكن رسمية، بينما رئيس اللجنة الصناعية أوضح أن قرار نقلها غير سديد. وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل لنقل تلك المصانع التي تشكل خطرا على حياة الإنسان بعد توجيه أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد في وقت سابق الجهات المعنية في كافة مدن ومحافظات المنطقة بتنفيذ توصيات اللجنة المشكلة لدراسة ومناقشة لائحة المواقع والأنشطة المقلقة للراحة التي تمثل خطرا وضررا على الصحة والبيئة، وأوصت اللجنة التي أمر سموه بتشكيلها آنذاك بمشاركة 7 جهات حكومية وخاصة، بإنشاء مدينة صناعية جديدة خارج النطاق العمراني بعد فك شركة أرامكو السعودية الحجز عن موقع بمساحة 48 مليون متر مربع لصالح هيئة المدن الصناعية ونقل الصناعية الأولى والثانية إلى الموقع الجديد خلال مدة زمنية لا تتجاوز 5 سنوات. الخطر يداهم وقال المواطن صلاح القحطاني من سكان حي الخالدية: الخطر اصبح يداهم السكان بعد أن تكررت حادثة تسرب الغاز من المدينة الصناعية، متسائلا عن دور الجهات المسؤولة في حماية المواطنين من الأخطار المحتملة. وأيده المواطن متعب الزهراني، حيث قال: سوف نرفع عريضة لإمارة المنطقة الشرقية لإنقاذ سكان الأحياء القريبة من المدينة الصناعية والمكتظة بالسكان لنقلها إلى موقع آخر. من جهته، أكد رئيس مجلس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن فكرة نقل المدينة الصناعية الأولى من داخل الدمام كانت تطرح بشكل محصور على الصحف ولم يتم طرحها بشكل رسمي. وحمل الراشد هيئة المدن الصناعية مسؤولية فرز المصانع الموجودة في المدينة الصناعية الأولى ومعرفة ماهيتها ونشاطاتها حيث أنه يستلزم نقل المصانع ذات الصناعات الخطرة وفحص التراخيص المعطاة للمصانع. فكرة غير جيدة من جهته، قال سلمان الجشي رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية: إن فكرة نقل المدينة الصناعية الأولى من موقعها الحالي ليس بالأمر السديد، حيث إن الدول المتقدمة صناعياً وعلى مستوى العالم تقيم مصانعها بداخل الأحياء السكنية، ولكن المطلوب هو بناء أنظمة بيئية وفق أنظمة سلامة عالية الجودة والمعايير، وحيث إن فكرة النقل ليست بسديدة، ولكن تطوير آليات السلامة البيئية والاحتياطات الأخرى هي الأمور الواجب توافرها في الوقت الراهن. الأحياء السكنية القريبة من المدينة الصناعية خالية من الحركة