احتفى المبدعون من كُتّاب وشعراء وفنانين بأمجاد الوطن وبطولاته بوحي من فكرهم المستنير بروافد الحِكمة والإبداع في ذكرى اليوم الوطني 81، فقد شاركوا الأجيال في تأمل صفحات المجد التي صنعت بإرادة الله تعالى ونصره معجزة الوحدة لأقاليم المملكة العربية السعودية، بعد شتات وفُرقة وحروب بينية لقرون عديدة منذ ما قبل الإسلام وما بعده حتى تنفّس صبح تاريخ جديد يوم 19 شوال 1319ه / يناير 1902م بدخول الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ورجاله الأبطال مدينة الرياض واستمرت حروبه الجهادية حتى استكمل توحيد أقاليم البلاد «رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيراً» وإنه لنصر الله ينصر من يشاء. ويذكّرنا التاريخ بأنه في أول برج الميزان من سنة 1351ه، 23 سبتمبر 1932م أقيم احتفال كبير في مدينة الرياض بهذه المناسبة المجيدة التي توّجت ثلاثين سنة من الجهاد المستمر، وفيه أطلق اسم: (المملكة العربية السعودية) لأول مرة في تاريخ الجزيرة العربية، فتوطد الأمن والاستقرار وانتقلت البلاد من حالة الفقر والجهل والمرض الى حياة التقدُّم والازدهار والرخاء. ولقد تميّزت احتفالات هذا العام بذكري اليوم الوطني 81 أول برج الميزان 1432ه/ 23سبتمبر 2011م بالمشاركة الشعبية في مناطق المملكة واحتفت مؤسسات التعليم بهذه الذكرى، ونشرت الوشاح الأخضر لتستلهم الأجيال من أمجاد وطنهم وتاريخه الحديث مما يعزز في نفوسهم الشعور بالانتماء والولاء لله، ثم لوطنهم وكان للفنانين إسهام كبير. وتفاعلت الفنون التشكيلية مع الحدث، فأقيم معرض (أمجاد الوطن) نظمه مركز الوسائط الإعلانية في صالة فسيحة رائعة في أحد فنادق الدمام على طريق الملك فهد بُعيد مبنى دار اليوم (فندق نوفوتيل)، كان المعرض رائعاً بكل المقاييس واللوحات الفنية التشكيلية للفنانين والفنانات، تحدّث عن أمجاد الوطن وأبطاله معبّرة عن مشاعر الانتماء والولاء، لوحات فنية توافدت من مناطق المملكة من أعمال فنانين: من الرياض: عبدالله العقيلي، غادة اليوسف، صالح العقاري، ومن الخبر: عصمت المهندس، نوف الجامع، وعلي الحبردي من الظهران، محمد البلوي من الوجه، إبراهيم الألمعي من أبها، ومن الدمام: عبدالعزيز الزياد، بدرية الناصر، شعاع الدوسري، عائشة العيدان، ندى آل ثبيت، ومن جدة : محمد الريس، ريما الريس، فهد با سودان، هنادي التركي، وطلال الطخيس من الدوادمي، فهد الدعجاني من مكةالمكرمة، أبرار سهارا من المدينة، ومن القطيف: زينب الماحوزي، سكينة آل طرموخ، أشراق العويوي، صالح مكي، واستوقفني النحات المبدع يوسف المرحوم من الخبر في ركنه بالمعرض وحوله أعماله المنحوتة ببراعة وإتقان، وكذلك الفنان يونس القوز. وفي نهاية زيارتي للمعرض تلبية لدعوة الجهة المنظمة وقفت أحيّي المشرف على المعرض الفنان عبدالعزيز الزياد، ومدير العلاقات بالمركز عبدالله الراشد لجهودهما، وأحيي الفنانين الحاضرين ومديرة المعرض فاطمة عبدالله القحطاني ذات الخبرة في تعليم البنات والإعلام التربوي، لجهودها الكبيرة في إقامة معرض أمجاد الوطن المتميّز بروعة التنظيم. [email protected]