أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن الإدارة تجري تحقيقا موسعا في وفاة الطفلة "خولة" التي لقيت مصرعها مؤخراً بسبب إهمال سائق حافلة تابعة لمدرسة أهلية للبنات في مدينة سيهات. وطالب والد الطفلة إدارة التربية والتعليم والقطاع التعليمي بإجراء تحقيق عاجل مع المدرسة والسائق لكشف ملابسات وقوع الحادث الأليم الذي راح ضحيته طفلته الوحيدة، لافتا الى أن التقرير الطبي يثبت فيها أن طفلتي توفيت نتيجة الحر الشديد في مكان مغلق ، موضحا أن مسألة التبرع لا علاقة لها بمحاسبة المقصرين، وقال: إن لم نصل إلى حل في التحقيقات الجارية حاليا، فسيكون الشرع الفصل بيني وبينهم، متهما إدارة المدرسة والسائق بالإهمال والتقصير اثر تركها بحافلة المدرسة حتى الموت، نافياً أن تكون المدرسة قد قامت بالاتصال بالأرقام الخمسة التي تركها في حالة الطوارئ بما في ذلك رقم هاتفه الجوال ، مشيرا إلى انه يحمل إدارة المدرسة وسائق الحافلة المسئولية كاملة، لافتاً إلى أن سائق الحافلة كان يفترض أن يكون لديه كشف بأسماء الطالبات عند الركوب أو الخروج وتفتيش الحافلة بشكل دقيق جداً، مؤكدًا أن التقرير الطبي أثبت أن خولة توفيت نتيجة بقائها في مكان حار للغاية لمدة طويلة وفارقت الحياة قبل وصولها المستشفى بساعتين. من جهته أكد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي تسليم جثمان الطفلة المتوفية إلى ذويها بعد استكمال إجراءات التحقيق المتعلقة بالوفاة ، وجار العمل على رفع أوراق القضية إلي جهة الاختصاص . وكان مالك المدرسة الأهلية قد أكد أن الطفلة قد تم نسيانها من قبل السائق في الحافلة منذ الصباح على الرغم من انه قام بتفتيش الحافلة الا انه لم يجد الطفلة. موضحاً أن إدارة المدرسة اعتبرت الطفلة متغيبة . لافتا الى انه تم اكتشاف وجود الطفلة في الحافلة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا وذلك فور خروج الطلبة للعودة إلى المنزل .