تكثف شرطة الأحساء جهودها لكشف لغز قضية هيكل عظمي متبق من جثة متحللة بالكامل عثر عليها أحد المواطنين الأسبوع الماضي بالمنطقة الواقعة على امتداد شاطئ العقير ومدينة الجفر 16كم شرق مدينة الهفوف وقامت الجهات الأمنية بمباشرة الموقع على الفور ، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات القضية. وأكد مساعد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار الشهري أن دوريات الأمن والأدلة الجنائية والطب الشرعي تولت مهمة رفع الرفات ونقله إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد بالهفوف لإجراء التحاليل الطبية اللازمة، بينما تتواصل التحقيقات الجنائية الأخرى انتظاراً لتقرير الطب الشرعي وتحديد هوية الجثة، ولفت الشهري إلى العثور على مصوغات ذهبية وملابس نسائية لامرأة مسنة ما يعني احتمال أن الجثة تعود لسيدة فقدت في نفس الموقع قبل 25عاما، مضيفاً أن مركز شرطة الجفر بالأحساء يباشر التحقيقات بحكم الاختصاص الجغرافي لمسرح الواقعة بالبحث في السجلات والبلاغات المقيدة لديهم التي تقارب أوصاف الجثة التي تم العثور عليها، مؤكداً أن شرطة المركز بصدد التحقق من أحد البلاغات القديمة المقاربة لنفس الحادثة، وأضاف أنه في ضوء تلك المعطيات فقد لجأ فريق متخصص من الأدلة الجنائية بشرطة الأحساء إلى إجراء تحاليل الحمض النووي DNA لأفراد أسرة بإحدى البلدات الشرقية للتأكد بشكل قاطع من أن الجثة التي عثر عليها قبل الأسبوع الماضي تعود لمواطنة سعودية كانت قد فقدت في الموقع نفسه قبل 25 عاماً، حيث لم تنجح محاولات البحث في العثور عليها منذ ذلك التاريخ.