بين يدي رياضة تغفو .. وشمعة من بقايا حلم قديم وجديد .. من يقرأ صمتها في مملكة البحرين .. يدرك أن الصقر الأولمبي .. ربما يطول مكوثه دون أن يدون أسماء في قائمته ..!! في الألعاب المختلفة الجماعية لم ينجح أحد .. لا اليد تضرب بقوة .. ولا الطائرة تحلق عاليا .. ولا السلة تعرف البرج .. هذا هو الحال في أولمبياد الخليج .. أكرر اولمبياد الخليج وليس العربي أو الآسيوي ..!! حقيقة مرة .. تجعلنا نشهق بالكلام المباح وغير المباح .. بل تقذف بنا في أحيان كثيرة للخروج عن النص .. لتفرز لنا كما من الأسئلة لماذا وكيف ؟! لم يبرق ضوء ولو ضئيل لمستقبل الألعاب الشهيدة .. على الأقل في المدى القريب .. فالحال لا يسر ولا ينبئ عن إمكانيات وقدرات تزاحم في المنافسة القارية .. بل أن الوضع يتراجع في بعض الألعاب لدرجة البكاء على الأطلال ..!! لا نستطيع أبدا .. أن نقنع أنفسنا ومن هم في محيطنا .. بأن ألعابنا الشهيدة تسير في طريق الورد .. والشوك قد أدمى قدميها .. فهي تلهث في المؤخرة إلا ما ندر في دورة أقل الدورات منافسة وقوة وأرقام وإحصائيات ..!! يد الأخضر في البحرين غير مطمئنة .. وتحتاج لوقفة جادة قبل خوض التصفيات الآسيوية في جدة .. وأنا واثق كل الثقة أن مسئولي إتحاد اللعبة اكتشفوا الداء وسيضعون الدواء .. من أدخل ألعابنا الشهيدة في غرفة الانعاش ؟ ومن جعلها تحتضر ؟! بل أن الأمر تعدى هذه المرحلة وأصبحت توارى الثرى حتى بدون جنازة .. !! ألعابنا المختلفة .. تحتاج لوقود جديد .. يحركها من ضفة لأخرى .. ومن موقع لآخر .. وإلا سيأتي علينا يوم .. ننسى فيه حتى مسميات هذه الألعاب للأسف الشديد ..!! لن أسوق أحرفي في السطور القادمة لمحطتي السلة والطائرة .. فهاتان المحطتان لهما أقلام متخصصة ربما تبوح في أسرارهما أكثر من قلمي ومعرفتي ومتابعتي .. لذلك سأخصص المساحة المتبقية لي في هذه المقالة لتسليط الضوء على لعبة كرة اليد .. لا من باب المحاباة وتقديمها على زميلاتها الطائرة والسلة .. ولكن من باب خوض اليد السعودية في المرحلة القادمة أهم المسابقات وهي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادمة ..!! يد الأخضر في البحرين غير مطمئنة .. وتحتاج لوقفة جادة قبل خوض التصفيات الآسيوية في جدة .. وأنا واثق كل الثقة أن مسئولي إتحاد اللعبة اكتشفوا الداء وسيضعون الدواء .. لكنني هنا أقف احتراما وتقديرا للمدرب الوطني القدير زكريا حبيب عندما قال لي في برنامج ألعاب مختلفة قبل بدء منافسات أولمبياد الخليج أن يد الأخضر ستعاني كثيرا من عامل الترجمة في الجهاز الفني .. خصوصا بدون وجود مساعد مدرب وطني .. وقرأت لحارس المنتخب مناف آل سعيد عقب الخسارتين من البحرين وقطر أن المعلومة تصلهم من المدرب بعد ثلاثة مترجمين .. هذه المعضلة يجب أن تحل قبل تصفيات جدة .. لأنها مفتاح كل شيء لتفوق الأخضر ..!! لن أحمل يد الأخضر فوق ما تحتمل .. وأجد أن أولمبياد الخليج فرصة كبيرة لمعرفة نقاط الضعف قبل دخول المحك الحقيقي في جدة .. والاهم أن يستوعب إتحاد اللعبة أن هناك منتخبات جاهزة جدا للتصفيات .. وقد دقت ناقوس الخطر للأخضر .. ومن هنا يجب أن يكون التعامل مع التحضيرات في المرحلة المقبلة مختلفا عن السابق .. فالأرض والجمهور عاملان مهمان للفوز .. ولكن إذا لم يكن الأخضر جاهزا فإن هذا الفوز قد لا يتحقق في جدة .. وأقصد به التأهل لكأس العالم ..!!