لا أعتقد أن فريق الفتح تلقى الخسارة الموجعة من نظيره فريق القادسية في جولة الدوري الخامسة لأسباب فنية بحتة فالنموذجي لم يكن جاهزا من الناحية النفسية لخوض مباراة مهمة ومهمة جدا أمام فريق القادسية فمواجهة الفتح للقادسية من وجهة نظري المتواضعة أهم بكثير وبمراحل من مواجهته للنصر لكون فريق القادسية من الفرق التي توضع مع الفتح في رف واحد وإن كان النصر في الوقت الراهن ليس ببعيد عن هذا الرف وأكرر في الوقت الراهن .. لقد أكدت نتيجة مباراة الفتح والقادسية التي لم يكن يحلم بها أشد المتفائلين من جماهير القادسية ولم تكن في حسبان أشد المتشائمين من جماهير الفتح لقد أكدت تلك النتيجة أن فريق الفتح راح ضحية فوزه على النصر وهو فوز لم يكن مستغربا لكون فريق النصر في غير وضعه الفني والبدني والإداري وكان فريق الفتح وقبل أن يخوض مباراته أمام القادسية يحتاج لإعداد نفسي خاص لكي يتجاوز الفريق فرحة الفوز المبالغ فيها وغير الطبيعية على النصر . إن فريق الفتح ومنذ أن صعد لدوري المشاهير وهو يواجه فرق المنافسة أو فرق المقدمة ( الند للند ) ولكنه في المباريات التي يواجه فيها فرق الوسط والمؤخرة يتعثر ويكفي دليلا على ذلك ما حدث له أمام نجران عندما تعادل بهدفين لهدفين وكان هو المتقدم ثم تعادل مع الرائد ثم واجه النصر في الرياض ووضع في ظروف قهرية ومع ذلك قلب خسارته إلى فوز . إذا توجد علة يعاني منها لاعبو الفتح لا بد من معرفة أعراضها وكشف أسبابها والتوصل لعلاج مناسب لها . «الخسارة حدثت وبقسوة ومن فريق مقارب جدا لمستوى فريق الفتح والمطلوب الآن إعادة النظر في طريقة الإعداد النفسي للمباريات فليس من المعقول أن يعد الفريق نفسيا عندما يقابل فرق المقدمة بنفس الطريقة التي يعد بها عندما يقابل الفرق المقاربة لمستواه» إن ما حدث لفريق الفتح أمام القادسية كابوس مزعج فليس من المعقول أن تقبل شباك محمد شريفي خمسة أهداف في غضون عشر دقائق ( 35 – 45 ) وهنا تكمن المشكلة فهل الأهداف الخمسة التي ولجت مرمى الفتح بسبب أخطاء فنية وإن كان ذلك صحيحا فإن الخطأ الفردي غالبا وليس قطعيا لا يحدث إلا بسبب سوء الإعداد النفسي . عموما الخسارة حدثت وبقسوة ومن فريق مقارب جدا لمستوى فريق الفتح والمطلوب الآن إعادة النظر في طريقة الإعداد النفسي للمباريات فليس من المعقول أن يعد الفريق نفسيا عندما يقابل فرق المقدمة بنفس الطريقة التي يعد بها عندما يقابل الفرق المقاربة لمستواه . وتلك الخسارة الموجعة يجب أن تكون بمثابة الحقنة المنشطة التي تعيد فريق الفتح لتحقيق النتائج الإيجابية والمصحوبة بالعروض القوية المعتادة . والجميل في الأمر أن فريق الفتح يمتلك صناع قرار من نوع فريد وعلى لاعبي الفريق أن يفهموا أن مباراة القادسية الماضية للنسيان وأن أمامهم مباريات أخرى أهم وأقوى من تلك المباراة ويتطلب الأمر المزيد من التحفيز المصبوغ بالروح العالية والإصرار على إرضاء الجماهير وليس للاعبي الفتح أي عذر في إعادة فريقهم من جديد لجادة الصواب . ويجب على إدارة النادي وإدارة كرة القدم على وجه التحديد تطبيق مبدأ الثواب والعقاب فاللاعب مثلما يأخذ عند الفوز يجب أن يحرم عند الخسارة وخاصة إذا كانت الخسارة مصحوبة بأداء مغلف بالبرود وعدم الجدية . قبل الوداع .. الخسارة في قاموس كرة القدم واردة وقد علمتنا منافسات المجنونة منذ عشرات السنين أنه ليس من الشرط أن يكسب فريق ما مباراة لكونه الفريق الأفضل ولاشك أن الخسارة نوعان مؤلمة وغير مؤلمة والأولى تحدث عندما يلعب الفريق بعدم جدية . وعندما تأتي الخسارة لأسباب مجهولة لا يجد المسئول عن الفريق سواء كان مدربا أو إداريا أمامه سوى البحث عن أسباب جوهرية ليس لمعرفة لماذا خسر الفريق ولكن لتتم معالجة تلك الأخطاء ولعدم تكرارها من جديد وهذا ما يحتاجه فريق الفتح . خاطرة الوداع .. لن استغرب لو فهمني بعضهم بالخطأ وهذا غالبا ما سيحدث مقدما .. تحياتي لجميع الأطراف .. [email protected]