وصلتني رسالة تحمل رابطا لمقطع فيديو للشيخ الشعراوي رحمه الله .. (كم أحب هذا الرجل) كان ينقل حديثا قدسيا جاء فيه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن ربه عز وجل: يا ابن آدم ! خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب؛ وفي أكثر منه فلا تطمع فإذا رضيت بما قسمت لك أرحت نفسك وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمت لك : فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كما يركض الوحش في البرية، ولا تنال منها إلا ما قسمت لك، وكنت عندي مذموماً. أعتقد أن ما يحمله الحديث من مضامين وقيم لا يحتاج الى تفسير خاصة أننا لو نظرنا بعين المتأمل لأدركنا أننا لن ننال إلا ما قسمه الله لنا. في كل أوساط المجتمع الثقافية منها والرياضية والفنية والأكاديمية يختلفون دائما ويتفقون على أنهم لا يتفقون فيما بينهم, متى نصل إلى درجة الموازنة والفصل بين الأشخاص والسلوكيات؟ ما أروع الرضا والقناعة! وما أروعها الحياة عندما تنكشف أمامنا فتصغر مهما كبرت! فكم آسف على اؤلئك المشغولين بالدنيا وهمها فلا يهنأ لهم عيش ولا يرتاح لهم بال, سخّروا آذانهم لالتقاط ما يسوؤهم, واستجابوا لداعي الوسواس, يملؤهم الغضب ناقمين على أنفسهم, تقرأ في ملامحهم خرائط لدول لا عواصم لها وفي صدورهم أزيز لا تعلم أسبابه سوى أن درجة الغليان في داخلهم بلغت منتهاها. عندما يتحول التنافس إلى تناحر نخسر , لأن التنافس يصنع النجاح للجميع، بينما التناحر يضيق مساحات الإبداع ويفتك بعظم التواصل حتى يكسره, في كل أوساط المجتمع الثقافية منها والرياضية والفنية والأكاديمية يختلفون دائما ويتفقون على أنهم لا يتفقون فيما بينهم, متى نصل إلى درجة الموازنة والفصل بين الأشخاص والسلوكيات؟ وأحيانا كُره غير مبرر ولا ينتمي لسلوك. أعتقد أننا بحاجة إلى غربلة. وصلتني رسالة نصها (جاتني أخبار وحشة عن ناديكم الأدبي ) وتُركت مبهمة !! وقد أرسلتها إلى سلة المحذوفات بكل حفاوة ودون تردد لان مثل هذه الرسائل لا يراد منها سوى النفخ في الرماد وهذا ما جعلنا نتراجع للوراء, لنترك منهم على الأرض لرب الأرض. أعزائي ما الفرق بين الرسالتين ؟ أترك لكم الإجابة.