أغلب الزوجات في مجتمعنا لشديد الأسف لا يعين أهمية الزواج وأهمية الحفاظ على بيت الزوجية من الانهيار، كما أن أغلب الأمهات واركّز على الأمهات في كلامي؛ لأن الأم اقرب من الأب للبنت ولا يمنع من تدخُّل الأب متى كان حريصاً على مصلحة ابنته، فالبنت في مجتمعنا الحالي. منذ الطفولة وحتى النهاية لا تعدُّها والدتها اعداداً جيداً لتكون زوجة صالحة مصلحة.. إعدادا يخدم عيشها مع رجل هو زوجها وراعي بيتها ووالد أطفالها ولكنها للأسف تعدّ وهذا من تجربة لتتزوج فتجد خادماً مخلصاً مطيعاً مسلوب الإرادة، يلبي طلباتها ويجيب كل أوامرها وينفق عليها بسرف وغير ذلك من أمور الحياة الدنيا، والويل له فيما لو قصّر في جانب من الجوانب فسوف تهجره ولا شك إلى منزل والدها، ولا يهمها إن كان لها أطفال منه أو لم يكن، فالأهم لديها أن تتمتع هي بدنياها وليذهب البيت وصاحبه وأطفاله ومن فيه للجحيم، وهنا نجد دور التربية واضحاً جداً في استمرارية زواج البنت بالذات أو هدم بيتها وتشتيت ساكنيه، في كل جهة من جهات الدنيا وهذا التصرُّف منتهى الأنانية. البنت في مجتمعنا الحالي،منذ الطفولة وحتى النهاية، لا تعدُّها والدتها اعداداً جيداً لتكون زوجة صالحة مصلحة.. إعدادا يخدم عيشها مع رجل هو زوجها وراعي بيتها ووالد أطفالها ولكنها للأسف تعدّ وهذا من تجربة لتتزوج فتجد خادماً مخلصاً مطيعاً مسلوب الإرادة، يلبي طلباتها ويجيب كل أوامرها وينفق عليها بسرف .. وغير ذلك من أمور الحياة الدنيا. الأم العاقلة تكون قد أعدت ابنتها منذ الطفولة لتحمُّل أعباء الزواج وتبعاته فالزواج ليس أمراً سهلاً بل مسؤولية ضخمة، وعلى الأمهات أن يروضن بناتهن لتحمُّل تبعات الزواج وما ينتج عنه من صدامات بين الزوجين قد لا يجيدان التصرف حيالها وفي مواجهتها إن لم يكونا خاصة الزوجة قد أعدَّا لذلك إعداداً مسبقاً، اما الأم الجاهلة فتلقي بابنتها إلى التهلكة وذلك بإعدادها منذ أطوار ومراحل طفولتها الأولى لتكون زوجة فاشلة تحمل معها نواة حياة زوجية بائسة، وذلك بتكرار هذه الجملة على مسمع من البنات (فلانة جيدة ما يخاف عليها، وتعرف شلون تأخذ حقها من الرجال وزيادة) ومثل هذه الجمل تخزّن في عقل الفتاة الباطن، وما أن تتزوج حتى تبدأ ممارسة طقوس ما تلته عليها أمهاتها من تعاليم لا يمكن الفكاك منها إلا بحب الله وتقواه. ويأتي السؤال المُرُّ: هل بين الزوجين الصالحين حقوق؟! في نظري أنه لا حقوق بينهما، فكل منهما عليه أن يسعى لسعادة الآخر وللحفاظ على منزل الزوجية من الانهيار، في حدود طاقته، وأقل البر ابتسامة وكلمة طيبة ونفس راضية وعلى الآخر أن يقبلها ويمتن لها وليس بالضرورة أن يكون التعبير عن الحب هو العطاء المادي الملموس، بعقود الألماس والذهب والفضة والساعات الفاخرة والهديا التي لا تنتهي! ولا ننسى الحب والدعاء ومحاولات الإصلاح، والتي للأسف لا تتأتى بين الزوجين إلا كمعارك كلامية تزيد الأمر سوءاً، فلا ترقع شقاً ولا ترفو خللاً ولا تصلح خطأ، وإنما الهدم كل الهدم والبحث عن تجربة جديدة ليست بأقل سوءاً وفشلاً، وألما من سابقتها.. وللحديث بقية إن شاء الله . [email protected]