أدى إضراب رجال الجمارك عن العمل في الكويت في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية الى تعطيل حركة المرور البري بين المملكة والكويت عبر منفذى الرقعى والخفجي حيث أصابهما شلل تام وتوقفت السيارات في طابور طويل تحت أشعة الشمس دون امل في حل المشكلة، وتسببت الفوضى في مشاحنات بين قائدي السيارات حيث آثر البعض العودة من حيث أتى. وعلمت «اليوم» أن حوالي 80 الف سعودي يسافرون بشكل مستمر الى دولة الكويت تأثروا بالاضراب، وهذا العدد مرشح للزيادة في العطلة الاسبوعية ما لم يتم حل المشكلة، كما دفع الاضراب الى الغاء كثير من حجوزات الطيران من مطارات المملكة المختلفة الى مطار الكويت الدولي، وقد ترتفع خسائر شركات السفر والسياحة الى 7 ملايين ريال جراء ذلك. من جانب آخر تسبب الاضراب الذي بدأ الاثنين في خسائر تقدر بملايين الدولارات تكبّدتها شركات الشحن والحكومة الكويتية. ويطالب المضربون بإقرار كادر مالي لموظفي الجمارك تبلغ كلفته السنوية 30 مليون دينار تقريباً. ووفقا لمصادر خاصة فإن المسافرين في مطار الكويت الدولي مغادرين وقادمين تعطلت أوضاعهم، فالبضائع في الجمرك البري لم تنزل من الشاحنات، والسفن رست بعيداً عن أرصفة موانئ الكويت، ودعا مدير عام الجمارك إبراهيم الغانم إلى الإفراج عن الصادرات والواردات النفطية لأهميتها. وعمل رجال الجمارك على تخليص أوراق السماح للحالات الانسانية والمواد المتعلقة بأوضاع إنسانية من أدوية ومواد سريعة التلف. وكان الوضع في مطار الكويت الدولي صورة مزدحمة من الناس في صالة الاستقبال بحجم الزحام في قاعة القادمين في الداخل ممّن لم يتم إنهاء اجراءات دخولهم الجمركية، فلا عمل إلا باقرار الكادر لموظفي الجمارك. وقال مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني عصام الزامل : إن إضراب الجمارك خلق نوعاً من الفوضى في مطار الكويت الدولي، محذراً من أنه إذا استمر الإضراب لعدة أيام، فسوف يسهم بشكلٍ كبيرٍ في تعطيل الحركة الملاحية الجوية في البلاد وإلغاء بعض الرحلات من قِبل شركات الطيران، خصوصا أن إدارة الجمارك لديها 5 كاونترات تفتيشية في صالة المغادرة والقدوم. وفيما يخص المنافذ البرية، قالت المصادر انه جرى منع دخول وخروج نحو 250 شاحنة كبيرة في منفذ العبدلي، فيما منع دخول 250 شاحنة وخروج 70 من منفذ السالمي. وكان الوضع في منفذ النويصيب أكثر سوءا، حيث لم تتمكن 500 شاحنة من دخول البلاد. أما في المطار فقد تسبب الإضراب في عدم تفريغ شحن نحو 100 طائرة من البضائع.