تتعدد الفوائد العائدة من برنامج الابتعاث لطلاب تجاوز عددهم حسب الارقام المصرح بها 130 ألف طالب وينتشرون بين 30 دولة حول العالم، ويردد كثيرون أن العوائد يمكن حصرها وتعدادها، وقد اختلف معهم لكون المرآة لها زوايا كثيرة يمكن الاطلاع من خلالها وبناء صورة مختلفة، وتحقيق عوائد نوعية جديدة حال تطبيق بعض الجهود، ومن بينها مفهوم التعاضد بين جميع الجهات الحكومية. اعتقد أن من بين تلك الصور توظيف الابتعاث في المساهمة في تطوير كثير من أعمال المصالح الحكومية والخاصة في كل المجالات وعبر أبحاث ودراسات درجات الماجستير والدكتوراة للطلبة المبتعثين، وهو المجتمع الذي يفتقد للمعلومة في ظل عدم توفر أقسام مهمتها تصدير وتوفير المعلومة لمجتمع الدارسين خاصة الطالبات منهم. أشعر بالأسى حينما أجد كثيرا من الطلاب يقدم دراسات تتخذها تلك الدول المحتضنة للطالب نبراسا تعمل عليه في مستقبل تطويرها، في وقت نفتقد ذلك التطوير لعدم احتواء تلك العقول النيرة من قبل كثير من الجهات. أحد القراء في رسالته لي وهو حسين آل ابن الشيخ الطالب المبتعث لاكمال درجة الماجستير في كندا يقول إنه يتمنى فعلا مشاركة جهات محلية في رسالته للماجستير التي تناقش «العوامل المؤثرة على صنع قرارات دخول الشركات الى الاسواق الاجنبية»، وتستهدف التوصل الى اطار عملي للشركات التي ترغب بالتوسع خارجيا، بحيث يمكنها اتخاذ قرارات مناسبة ترفع من معدل الاداء وتقليل التكاليف، وفق عوامل يمكن تحليلها تضمن الوصول إلى قرار صائب تعود بفوائد للدول المستضيفة والدول الأم والشركات في آن واحد، ضمن منظومة تحقق توظيفا أمثل للموارد ومنافسة كاملة ومشاركة أوسع في مسئولياتها الاجتماعية. حقيقة أشعر بالأسى حينما أجد كثيرا منهم يقدم دراسات تتخذها تلك الدول المحتضنة للطالب نبراسا تعمل عليه في مستقبل تطويرها، في وقت نفتقد ذلك التطوير لعدم احتواء تلك العقول النيرة من قبل كثير من الجهات، وبالتالي فإنه من غير المنطقي اتجاههم إلى تلك الأرقام الضبابية، إلى جانب عدم معرفتهم بنوعية المشاكل التي تعاني منها تلك القطاعات. ربما نحتاج إلى لجان مهمتها ربط القطاعات الحكومية والخاصة بالتعليم العالي بهدف توفير أقسام مهمتها الرئيسية توفير المعلومات والتنسيق مع وزارة التعليم العالي حول احتياجاتها ومشكلاتها التنفيذية لدراستها أو جعلها أهدافاً تقدم كمقترحات لدراسة الباحثين والمبتعثين من فئة طلاب الدراسات العليا. * ومضة : المعرفة هي الجزء الأكبر من السعادة. [email protected]