تبقى المدن الكبرى (الرياضوجدة والدمام) هي الأكثر توفيراً للفرص واستقطابا للكفاءات من غيرها من المدن، هذه الحقيقة كانت وما زالت تستمر رغم التوجه الحكومي لتوسيع منافذ التنمية المستدامة جغرافيا بواسطة التخطيط الاستراتيجي والخطط الخمسية. حينما تتوافر الوظائف في الجامعات والمرافق الحكومية في مختلف المدن، إلى جانب المدن الصناعية والاقتصادية التي تدعمها قرارات وزارة العمل الأخيرة ومن ضمنها مشروع «نطاقات»، ويتوافق ذلك مع ما رسم كخارطة طريق يمكن الاستدلال من خلالها على محو ما تراكم من مشكلات القدرة على امتلاك المساكن بالنسبة للافراد، فإن ذلك في مجمله يصب في تحقيق الهدف الأمثل بإنعاش الانتاج من خلال الموارد الاقتصادية المتاحة. من الجميل أن أقرأ بين الحين والآخر أخباراً حول اهتمام قطاعات حكومية مختلفة في السباق نحو تحقيق ذات الهدف، ومن جملة ما قرأت التوجه الذي تستهدفه الهيئة العامة للسياحة والآثار بجعل مفهوم التنمية السياحية في جميع المناطق وسيلة لتحسين وضع المجتمعات في المناطق الأثرية وموردا اقتصاديا مستداما للمناطق، وتفعيلها المباشر لتطوير عدد من القرى التراثية في مناطق مختلفة. من الجميل أن أقرأ بين الحين والآخر أخباراً حول اهتمام قطاعات حكومية مختلفة في السباق نحو تحقيق ذات الهدف، ومن جملة ما قرأت التوجه الذي تستهدفه الهيئة العامة للسياحة والآثار بجعل مفهوم التنمية السياحية في جميع المناطق وسيلة لتحسين وضع المجتمعات.أستغرب في الوقت ذاته من عدم وجود مشاركة حقيقة وفعالة للقطاع الخاص في المساهمة في تحقيق هذا التوجه الهام، إذ أن مصروفات استثماراتهم في تلك المناطق ستكون أقل في جميع الأحوال، وبالتأكيد ستكون هناك وفرة في المخرجات التعليمية من أبناء تلك المناطق التي أنشئت بها الجامعات والكليات وستستقطب أبناءها العائدين من قوافل الابتعاث، بما يعزز فرص نجاح المشروعات المنتظرة خلال الفترة المقبلة. هذه المشاركة تستوجب دعما قويا من قبل مجلس الغرف التجارية والصناعية كجزء هام من مهامها التي يجب أن نرى نتائجها على أرض الواقع عاجلاً، واعتقد أن الفرصة ستكون مواتية فيما لو تم دراستها بشكل موسع من خلال فريق مختص، بما يستوجب ضمناً بحث الفرص الممكنة وتسويقها وإيجاد شراكات أجنبية خبيرة تدعم تلك الخطوة، فضلاً عن تفعيل أدوار الصناديق الداعمة والممولة للمشاريع الناشئة سواء الصغيرة منها أو المتوسطة بما يعود على مجمل اقتصادنا المحلي. [email protected]