اعجبتني فلسفة مدرب منتخبنا السيد (ريكارد) في المباراة الودية امام اندونوسيا عندما اشرك اربعة لاعبين من اصل خمسة في وسط الملعب لديهم المهارة ويملكون النزعة الهجومية. يبدو ان اسلوب لعب برشلونة مازال يطارد ريكارد فمشاركة (الفريدي والشلهوب والدوسري ونور) وهم لا يقومون بأي ادوار دفاعية هو نوع من المخاطرة لكنه يعطي المنتخب قوة في الهجوم وبالمقابل يعطيه نوعا من الضعف في الشق الدفاعي . برشلونة يلعب بتركيبة قريبة من هؤلاء اللاعبين ولكن الفرق انهم يجيدون التسليم والاستلام والتحرك بدون كرة والضغط المباشر بعد فقد الكرة لاسترجاعها والعكس تماما للاعبي منتخبنا الأربعة ... يفقدون الكرة بسهولة ولا يتحركون بدون كرة وبعد فقد الكرة يتفرجون عليها . الأسلوب جيد ولكن اللاعبين لم يقدموا المطلوب ولهذا لن اقول كان يجب على ريكارد ان يلعب بهذا الأسلوب او ذلك الأسلوب او كان عليه ان يشرك هذا اللاعب مكان هذا اللاعب الأهم ان يختار الطريقة الأفضل واللاعبين القادرين على التنفيذ . رغم ان مباراة اندونيسيا اثارت القلق والتساؤل لدى الشارع السعودي ولكن دائما ما تكون المباريات الودية للمدربين لها اهداف وخطط تختلف كليا عن المتابعين ولهذا شخصيا لم اقلق كثيرا بعد المباراة . «غدا هي مباراة مهمة لريكارد لاختبار قدراته التكتيكية ولكن ارى انها مباراة اهم للاعبين اكثر فمتى ما شعروا بأهمية المباراة ووضعوا اسم الوطن امامهم واخذوا العهد على انفسهم بالعودة بالثلاث نقاط سيعودون بها ولكن يجب ان يعرفوا ويعرف مدربنا ان المباراة بحاجة للاعبين محاربين ولا داعي لذكرهم فهو يعرفهم .» تحدثت مع بعض المدربين ممن عملوا في فترات سابقة في (كوريا والصين واليابان) عن لاعبي هذه الدول وبعدها عرفت لماذا يقدمون هذه المستويات المتطورة مع منتخباتهم. يقولون انهم لاعبون مختلفون يحضرون قبل التدريب بساعتين ويتدربون بكل جدية وبنسبة 100% وبعد التدريب أيضا يتدربون ولديهم انضباط عال بالملعب واللاعب الاحتياطي يتدرب وتشعر انه اساسي وكل لاعب يحرص على اخذ سي دي المباراة لمشاهدة اخطائه والاستفادة منها. لن اقول يا ريكارد العب بهذا التشكيل واحدد اسماء ...ما نطلبه غدا هو ان نشاهد منتخبا مترابطا في خطوطه لديه التنظيم الجيد يلعب بكل جدية وواقعية وبدون اخطاء بدائية ولاعبين يملكون الأصرار والرغبة ويقاتلون بالملعب كالابطال . غدا منتخبنا في مواجهة صعبة امام منتخب تايلند (المتطور) الذي يجيد الضغط ونقل الكرة بشكل سريع ومميز بالهجوم المرتد وهو منتخب منضبط تكتيكيا ويمتلك لاعبين جيدين . شاهدت تايلند امام (استراليا وعمان) وهو منتخب جيد ولكنه ليس مخيفا ويعاني كثيرا في خط الدفاع وتحديدا في العمق والكرات العكسية تسبب له نوعا من القلق وبالتأكيد ريكارد وقف على نقاط القوة والضعف. كل ما قيل عن تايلند وما سيقال لا يهم كثيرا لأنك كمنتخب اذا لم تمتلك لاعبين يقبلون التحديات لن تفوز فكرة القدم الآن لا تعترف سوى بالعطاء واسم اللاعب لا يشفع له بالملعب اذا لم يقدم شيئا والنجم الحقيقي يظهر في المباريات الصعبة. اخيرا .. غدا هي مباراة مهمة لريكارد لاختبار قدراته التكتيكية ولكن ارى انها مباراة اهم للاعبين اكثر فمتى ما شعروا بأهمية المباراة ووضعوا اسم الوطن امامهم واخذوا العهد على انفسهم بالعودة بالثلاث نقاط سيعودون بها ولكن يجب ان يعرفوا ويعرف مدربنا ان المباراة بحاجة للاعبين محاربين ولا داعي لذكرهم فهو يعرفهم . sameer-hilal@hotmail