شارك قرابة ثلاثة الاف كويتي في تجمع مساء الاربعاء تلبية لنداء من المعارضة من اجل التنديد بفضائح الفساد في البلاد. واعتلى عدة متحدثين المنبر خلال التجمع الذي تم وسط اجراءات امنية مشددة في وسط العاصمة، وحذروا من تصعيد وتيرة التظاهرات ما لم تتدخل السلطات حتى ان البعض طالب باستقالة الحكومة. وصرح النائب الاسلامي خالد السلطان ان «هذه جريمة غير مسبوقة ولن تمر دون عقاب (...) ما لم نجبر هذه الحكومة ورئيسها على الرحيل فان البلاد ستتجه الى الهاوية». وتعالت احتجاجات المعارضة الليبرالية والقومية والاسلامية منذ كشفت الصحف تقاضي نواب موالين للحكومة رشاوى بمئات ملايين الدولارات. وفتح القضاء تحقيقا في القضية وسيراجع الحسابات المصرفية ل14 نائبا (من اصل 50 عضوا في البرلمان)، الا ان هذا العدد يمكن ان يزيد. واضاف السلطان ان من حق الكويتيين ان يعرفوا من قبض الاموال ومن دفعها وما مصادرها. واعتبر متحدثون اخرون ان الحكومة هي من دفع الرشاوى التي تزامنت مع مساءلة رئيس الحكومة الشيخ محمد ناصر الاحمد الصباح ابن اخ امير الكويت صباح الاحمد الصباح، وبعض اعضاء حكومته امام البرلمان. وحذر مسلم البراك وهو نائب من المعارضة من ان المعارضة ستستمر في حملتها حتى يتم اقصاء رئيس الوزراء. اما خالد الخالد رئس التحالف الوطني الديموقراطي (تكتل ليبرالي) فقد طالب «بحل الصراع بين ابناء الاسرة الحاكمة، لان جزءا من مشاكلنا هو بسبب هذا الصراع».