لا يهمنا ان كان مجلس الشورى قد تعرض لضغوط جعلته يؤجل مناقشة صرف بدل سكن لموظفي الدولة. ولا يهمنا ان كان المجلس ضرب اخماسا في اسداس ووجد انه لابد من اعادة الحسبة مرة ثانية وثالثة ورابعة. ولا يهمنا ان البعض من اعضاء المجلس قد صوت سواء بالقبول او بالرفض. ولا يهمنا ان كان عباقرة ودكاترة الاقتصاد في مجلسنا الموقر قد ابدعوا في نظرياتهم من اجل كم.. وكيف ولمن.. وما نتائج الاستمرار في الصرف.. وتأثيرها على زيادة الاسعار وما اكثر (لآت) منظري الاقتصاد في بلادنا ومن المؤكد انها تعشش تحت قبة هذا المجلس وغيره. ولا تهمنا خيبة الامل والاحباط الذي اصاب مليون موظف ومعهم ما يزيد على خمسة ملايين من ابنائهم ولا يهمنا ما يلاقيه المجلس من «نقد» الصحف فهذا امر قد اعتاده مجلسنا الموقر. ولا تهمنا الآثار النفسية والاجتماعية والداخلية والخارجية ان كان اهم واعظم مشكلة يواجهها المواطن في امر سكنه.. قد رأى مجلسنا الموقر تأجيلها ولأنها لم تكن اهم مادة يجب ان تناقش بل وكأنها سعودة اسواق الخضار ودكاكين الحلاقين.. وحتى هذه لم تحل حتى تاريخه. لا تهمنا الآثار النفسية والاجتماعية والداخلية والخارجية ان كان اهم واعظم مشكلة يواجهها المواطن في امر سكنه.. قد رأى مجلسنا الموقر تأجيلها ولأنها لم تكن اهم مادة يجب ان تناقش بل وكأنها سعودة اسواق الخضار ودكاكين الحلاقينولا يهمنا ان المجلس قد اعتاد التأجيل ولا ضير ان يودع ملف بدل السكن مع اخوانه حتى «تقوم ناقة صالح». ولا تهمنا زيادة الهم همين وتأكد المواطن ان مجلسنا الموقر قد اصابه ما اصاب غيره في بيروقراطية المكاتب خصوصا ان معظم الاعضاء الكرام من نتاج هذه المدرسة. ولكن نرجع ونقول: يارب عسى في التأجيل خيرة وقد تكون هذه الخيرة في : 1- مراجعة الحسابات وان ما يصرف على بدل السكن لموظف الدولة لن يتجاوز عشرين مليارا سنويا وهذا رقم بسيط جدا في ايراداتنا السنوية. 2- ان شاء الله ان مجلسنا يكون اطيب واكرم مما نظنه به ويضيف مزايا اخرى لموظفي الدولة مثل اعفائهم بنسب وعلى سبيل المثال 20 بالمائة من فواتير الكهرباء والماء والنقل ورسوم التأشيرات والجوازات.. الخ. 3- ان شاء الله ان مجلسنا يكون كريما في اعتماد مبالغ للجهات الحكومية لبناء مساكن لمنسوبيها وتوزيعها عليهم مثل ارامكو والسكة الحديد وسابك والكهرباء.. الخ. 4- اخيرا الله يبعد الضغط عن مجلسنا الموقر ويستبدل القهوة الامريكانية بنعناع المدينةالمنورة وحبق جيزان وخزامى نجد ومشموم الشرقية. علمونا ونحن صغار يا بني لا تؤجل عمل اليوم الى الغد.. للأسف لم نحفظ الدرس..