على الرغم من الاهمية القصوى لمدينة الحجاج الجديدة بمنفذ البطحاء وإنهاء العديد من العقبات التى كانت تعرقل اتمام هذا المشروع الحيوي الا أن الواقع يكشف عدم تشغيل المدينة في حج هذا العام بسبب العديد من المشاكل على رأسها عدم تجهيز الطرق المؤدية الى المدينة التي تنفذها وزارة النقل. وكشفت مصادر مسئولة ل (اليوم) عن عدم تشغيل مدينة الحجاج الجديدة بمنفذ البطحاء لحج هذا العام نظرا لعدم تنفيذ أي مشروع فيها للطرق مما أدى إلى عدم تشغيل مدينة الحجاج الجديدة، وأشار المصدر الى عدم الانتهاء من بعض التجهيزات الداخلية، كما أشار المصدر الى الدور الذي قامت به وزارة المالية، حيث انتهت من تنفيذ المشروع بطاقة استيعابية كبيرة أكثر تطورا وبتكامل جميع الخدمات وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي 28 مليون ريال، وتم تجهيز المدينة بالكامل من خلال توفير كافة الإمكانيات والخدمات التي تسهل عبور الحجاج بكل يسر وسهولة وبطاقة استيعابية كبيرة بوجود مكاتب تابعة ومنها (الشرطة، الدفاع المدني، الجوازات، المباحث، المستوصف، الشؤون الإسلامية، الجمرك) بالإضافة إلى وجود ثلاثة مساجد وصالتين لكبار الشخصيات واستراحة الحجاج مجهزة بالمظلات ودورات مياه، كما تتألف المدينةالجديدة من خمسة مسارات مجهزة بالمظلات من اجل إنهاء معاملات اكبر عدد من الحجاج في وقت واحد وبسهولة ويسر مؤكدا انه سيتم تشغليها مع بداية موسم الحج القادم . وقد استبشر الكثير بافتتاح هذه المدينة إلا أن الصدمة كانت كبيرة خصوصا في فترة الحج التي تشهد ازدحاما كبيرا رغم جهود الجهات المسئولة متمنين أن يتم انجاز كافة المشاريع المتعلقة بهذا المشروع بأسرع وقت . من جهة أخرى بدأت المديرية العامة للجوازات مهامها لموسم الحج لهذا العام بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وميناء جدة الإسلامي، وقوة الدعم بمراكز مداخل مكةالمكرمة. واوضح قائد قوات الجوازات للحج العميد عايض الحربي أن المديرية العامة للجوازات بتوجيهات ومتابعة شخصية من مدير عام الجوازات الفريق سالم البليهد قد أعدت الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لأعمال الحج، والأجهزة والمعدات الحديثة لمكافحة التزوير، وأجهزة الحاسب الآلي المطورة لضمان إنهاء إجراءات دخول الحجاج بكل يسر وسهولة، مضيفاً أن الجوازات سوف توثّق جميع القادمين بنظام البصمة، كما نوّه العميد الحربي بضرورة التزام حجاج الداخل بالحصول على تصريح الحج، وكذلك عدم محاولة نقل المخالفين أو المتأخرين عن المغادرة لأن ذلك سوف يعرضهم إلى العقوبة حسب النظام، وأكد الحربي على أن مداخل مكةالمكرمة ومداخل المدينةالمنورة قد تم دعمها بضباط وأفراد مؤهلين لكشف محاولة تهريب المخالفين والمتأخرين عن المغادرة وكشف الوثائق المزورة، كما تم دعم مداخل مكةالمكرمة بطاقم نسائي مدرب للتفتيش على السيدات للتأكد من عدم مخالفتهن للأنظمة والتعليمات المتعلقة بالحج.