رحبت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة الثلاثاء بقرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بافتتاح البرلمان المنتخب حديثا بعد تأجيل لأكثر من شهر بسبب شكاوى بحدوث تزوير. محمد سروار عثماني الناطق باسم البرلمان يتحدث للصحفيين في كابول «أ ف ب» وجاء في بيان أن بعثة الأممالمتحدة لمساعدة أفغانستان (أوناما) "نشيد بروح التعاون بين المكتب الرئاسي وأعضاء البرلمان المنتخبين حديثا"، وأضاف "هذا يمهد الطريق لانعقاد البرلمان في حضور الرئيس واستئناف وظائفه المهمة في تطبيق الحكم الديمقراطي في أفغانستان". وقرر كرزاي مساء الاثنين افتتاح الجلسة الجديدة للبرلمان الأربعاء بعد صدور تهديدات من جانب برلمانيين منتخبين ببدء أعمال البرلمان "سواء حضر أو لم يحضر ". وأرجأ الرئيس افتتاح الجلسة الجديدة لأكثر من شهر بناء على طلب من محكمة خاصة شكلها للنظر في شكاوى التزوير. وأكد كرزاي أن المحكمة الخاصة يجب أن تكمل عملها، وقال نواب وآخرون بما في ذلك حلفاء غربيون : إن المحكمة الخاصة غير دستورية وطالبوا بحلها. وقالت الولاياتالمتحدة: إنها ترحب بالاتفاق بين النواب والرئيس. كما أعلنت السفارة الأمريكية في كابول "بعد نقاش صحي وبناء بين المؤسسات الأفغانية، تظهر النتيجة النهائية احترام الحكم الديمقراطي والفصل بين السلطات حسبما ينص الدستور الأفغاني". وأضافت "تؤكد النتيجة أهمية اجتماع البرلمانيين في الموعد المناسب". من ناحية ثانية ذكر مسئولون الثلاثاء أن مدنيا وجنديا أجنبيا و13مسلحا قتلوا في انفجار وغارات جوية واشتباك بأفغانستان. وذكر حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن جنديا من قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للحلف قتل الثلاثاء في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوبأفغانستان المضطرب. ولم يكشف الحلف عن جنسية الجندي ولم يحدد مكان الهجوم، وقتل مدني الليلة قبل الماضية خلال عملية نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية في إقليم تخار شمال البلاد، وفقا لحاكم الإقليم الملا محمد عمر. وقتل خمسة مسلحين أيضا في العملية التي جرت بمنطقة خوجا جار ، وقال الحاكم : "اعتقل مدني آخر والعديد من المسلحين الآخرين". وأكدت إيساف العملية، قائلة: إن زعيما من طالبان من بين العديد من المسلحين الذين قتلوا واعتقل آخرون، ولم تذكر أي حالات قتلى بين المدنيين. وفي إقليم هلمند جنوب البلاد أسفرت غارة جوية شنتها القوات الأجنبية عن مقتل ستة من قادة طالبان الاثنين، بينما كانوا يوزعون قنابل تزرع على جنبات الطرق على مسلحين آخرين وفقا لما ذكره مكتب الحاكم الإقليمي. وتابع الحلف أن اثنين من المسلحين قتلا الاثنين بسبب غارة جوية شنتها إيساف في إقليم غزني جنوب البلاد. وتشهد أفغانستان تصاعدا لحدة القتال في الأشهر الأخيرة أكثر من أي وقت مضى منذ غزو قادته الولاياتالمتحدة للإطاحة بنظام طالبان في عام 2001.