قد يعاتب البعض مسؤولي الاتحادات الرياضية للألعاب المختلفة حول عدم اختيار عدد من اللاعبين الشباب البارزين وضمهم الى المنتخبات الوطنية لاكتساب الخبرة مادامت بعض الاتحادات تفتقد لمنتخبات الفئات السنية التي تكون النواة والقاعدة المهمة لضم المواهب الشابة وتجهيزها للمستقبل لدعم المنتخب الاول في أي لعبة ، فكلنا يتذكر التجربة المميزة التي قام بها اتحاد كرة اليد السابق برئاسة محمد المطرود عندما دعم ذلك الاتحاد منتخبات القاعدة والتي ولدت نجوما مازالوا يخدمون المنتخب الأول بقوة ولا يمكن الاستغناء عن خبرتهم حتى الآن. مشكلة بعض الاتحادات أنها لا تبني منتخبات فئات سنية ولا تعطي المجال والفرصة للمواهب الشابة لخوض تجارب دولية خوفا من الفشل الأمر الذي يجعلها أسيرة لاعبي الخبرة مهما كان حالهم سواء كانوا في أسوأ حالاتهم أو احسنها فالخوف من تجربة التغيير يحيط بها من جميع الجهات اضافة الى أن الاعلام لا يرحم والاستعجال في تحقيق النتائج المرجوة هو الأمل ولذلك تبقى تلك الاتحادات أسيرة أولئك اللاعبين الذي يعرفون أنهم لا يمكن الاستغناء عنهم وان مواقعهم محجوزة لا يستطيع أحد زحزحتهم من تلك المواقع. هذه السياسة التي تقوم عليها بعض الاتحادات والتي افقدت المنتخب هيبته والفرق رغبة المنافسة ، واللاعبين الطموح لاكتساب الموهبة من اجل تمثيل الوطن قد يتعذر البعض أن الجهاز الفني هو من اختار اللاعبين ولكن مثل هذا الكلام لا يمكن تصديقه من المتابعين والمهتمين بأي لعبة لأن بعض المنتخبات يتم اختيارها قبل حضور المدرب ، وبالتالي فإن قتل المواهب هو المسلسل الذي تسير عليه سياسة تلك الاتحادات والاحباط هو العنوان الدائم للاعبين فهو يشعر بأنه مهما قدم من مستويات في المنافسات المحلية فلن يجد الاهتمام الكافي بضمه لأي منتخب وبالتالي يغيب الابداع الفني في المباريات ويهبط مستوى اللعبة ويتواصل الاخفاق الخارجي لأي منتخب او ناد. ما ذكرته سابقا لا يمكن تعميمه على كل الاتحادات ولكن هو أمر يتعلق بالبعض منها والأمثلة موجودة لمن يلاحظ ويتابع عمليات الاختيار للمنتخبات بين فترة وأخرى ونوعية الأسماء المختارة التي ومن عدة سنوات لا تتغير وكأن الملاعب السعودية لا يوجد بها الا هذه الأسماء وهؤلاء اللاعبون وبالتالي عندما يتم اختيار قائمة المنتخب فإن الاسماء أغلبها متوقعة رغم انجاب الملاعب العديد من المواهب الشابة التي فرضت وجودها وساهمت في تحقيق أنديتها للعديد من الألقاب ولكن في النهاية يبقى الأمل في الصف القديم للمنتخب وذلك لعدم وجود الشجاعة الكافية لدى من يقوم يتسيير المنتخبات في الزج بأسماء قادرة على اثبات وجودها في المستقبل بعد اكتساب الخبرة الدولية من بطولة لأخرى. هذه السياسة التي تقوم عليها بعض الاتحادات والتي افقدت المنتخب هيبته والفرق رغبة المنافسة ، واللاعبين الطموح لاكتساب الموهبة من اجل تمثيل الوطن ، وبالتالي لابد أن تعيد تلك الاتحادات النظر في كل ما يتعلق بالاختيارات الخاطئة والبقاء في قوقعة الصف القديم من اللاعبين والنظر بعين المستقبل لمواهب تريد أن تتنفس هواء الأخضر لتقول كلمتها وتؤكد ابداعها.