• تذكرت فاطمة وهي تغسل ثيابنا وشراشفنا وايضا ثياب وشراشف الجارة ان كانت الجارة مريضة أو في حالة «ولادة». • فاطمة قد تكون أمي او امك أو أي قريبة لي أو لك في زمن الندرة والحاجة والعدم وغياب التكنولوجيا بل في زمان غياب الكهرباء والماء عن بيوتنا ليوم كنا نبتسم اكثر ونصدق اكثر ونحترم بعضا اكثر وقلوبنا صافية وكانت ادواتهن بسيطة جدا: صابون أبوعجلة وماء من البرميل وليس هناك مطهر أو مقاوم للجراثيم سوى الدعاء لمن يلبس هذه الهدوم.. تذكرت تعب والدتي فاطمة التي ادعو الله ان يحسن ختامها ووالدتي «شرف» رحمها الله امرأتين من زمن الصبر. • لم يكن السيد فيلبس او سامسونج او هيتاشي قد ولدوا بعد وكانت جباه السيدات الرائعات تنزف تعبا من اجل بيوتهن واسرهن، كن يغسلن ويكنسن ويخبزن وينظفن بيوتهن وأنفسهن ببساطة التقيات. • كن يضعن الحناء وبعض الكحل قبل ميلاد ماكس فاكتور ويظهرن في اجمل زينتهن وهو الحياء. • السيد سامسونج.. كان في ذاكرة الجيل القادم ونعومة اظفاره واطرافه وأردافه وخدوده، وكهولة عليه نسيانها كلغة ادرك انهن في حاجة الى مخترعات فاخترع «العصادة» و»الخبازة» وآلة «فرم الملوخية» وكأنه يلعب على الحبلين.. جيلان بمخترع واحد، يعين الكبار ويمنح الصغار الفرصة الاجمل والاسرع.. • الفيكس وزيت السمسم والتنتريون والاسبرين كانت العلاج لكل الحالات وآخرها «الكي». فاطمة قد تكون أمي او امك أو أي قريبة لي أو لك في زمن الندرة والحاجة والعدم وغياب التكنولوجيا بل في زمان غياب الكهرباء والماء عن بيوتنا ليوم كنا نبتسم اكثر ونصدق اكثر ونحترم بعضا اكثر وقلوبنا صافية• الحلويات لم تكن اكثر من العريكة وحلاوة تركي واقراص النعناع «4 بقرش». • المطبخ: دافور و»طباخة» عند الميسورين وحطب وفحم وقش وروث بهائم ناشف عند الفقراء. • لكن بيوتنا حينها.. كانت متقدة، عامرة، مضيافة لا نغلق ابواب الضيوف ابدا.. ونضيء الليل بالفوانيس ولمبات القاز. • الاجمل.. قلوبنا الصافية.. ومصافحاتنا الصادقة وابتساماتنا النابعة من عمق صدورنا واعيننا. • الاجمل.. البوفيه المفتوح على «سفرة» الغداء فكل جارة ترسل الى جارتها طبقا مما طبخت.. • الاجمل.. اننا ننام مبكرا ونصحو مبكرا من اجل امل جديد ليوم جديد في زمن كان فيه للارض معنى وللانسان معنى.. ورزقي على الله.