المباركة الدولية والإعلامية من الخارج وعلى وجه الخصوص الاتحاد الأوروبي وهيومن رايتس وحقوق الانسان على الدخول المتوقع للمرأة السعودية إلى مجلسي الشورى والبلدية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الأهمية القصوى التي تمثلها المملكة على الصعيدين الرسمي والشعبي حين يتم التطرق إليه تحليلا ومناقشة رغم ما يجري للمرأة عندهم من اهانة على مستوى الدول الأوروبية وبخاصة الامتهان الوظيفي ناهيك عن الهجران أو المعيشة المشتركة دون غطاء قانوني في حين أن دخول المرأة السعودية معترك العمل التشريعي والرقابي للمجلسين وفق ضوابط شرعية حددت في الرؤية الملكية لا يعني البتة أن نساءنا في حال سيئة بل العكس صحيح على أكثر من رأي فالمنصف المتعقل يرى أن نساءنا أكثر رعاية وصونا وتقديرا من الطفولة للهرم بحيث تكنف من أبيها وإخوتها وأهلها يغبطها عليها الكثير من بنات العالم فهي تصل للمدرسة محمولة مكفولة ومن بعد ذلك للعمل والى أن تصل لمرحلة التقاعد والكبر ما زالت الرعاية والكفالة مستمرة إلى أن تغطى باللحاف إلى دار الآخرة على عكس دول العالم الأول الذين يتلهون بالحقوق الخادعة للسذج حيث تخوض الفتاة في المرحلة الجامعية مخاضا عسيرا للحصول على مقعد الدراسة وصعوبتها في أن التكاليف الدراسية لابد أن تأتي من توفيرها وجهدها ومن نتاج حسن تصرفها في الحياة فتجمع في ذلك بين الدراسة والصرف على نفسها بأي أسلوب كان ثم تأتي مرحلة الزواج أو العيش المشترك وفي الغالب دون إطار مدني مع رجل أيا كانت فصيلته وبعد معترك طويل من الأخذ والرد يقتنع تفضلا وجودا منه ليعقد عليها في صورة مبتذلة لكرامة المرأة التي سلبت في خضم اعتماد كل عضو في المجتمع على نفسه اعتمادا كاملا بمعنى آخر أن الفتاة تعد نفسيا لأن تقضي شؤون حياتها وبيتها ومعاشها وأطفالها بانفراد تام حتى وإن كبرت عند بعض الأسر أو حدث انفصال أو أنها لم توفق في ذرية فستعيش في شقتها الصغيرة وهي على مشارف التسعين عاما تتقلب بين ردهات المراكز الصحية والرعاية الاجتماعية من حين لآخر ولا يتم التواصل معها في أحسن الظروف سوى من عام لآخر في الكريسمس أو عيد الأم وقد يطول الفراق ليمتد أعواما وفقا للظروف الاجتماعية والاقتصادية للأطراف جميعا وقد لاحظنا ذلك مرارا سواء في أوروبا أو أمريكا بينما الحال مغاير تماما للأخت أو الأم السعودية وإن قدر الله عليها عدم الحصول على أبناء في الدنيا فان الرعاية الأسرية من أي طرف كان ذا صلة شرعية يلفها بالرعاية الصحية والترفيهية والمعيشية من جذور تاريخية وعادات متوارثة وتوجيهات ربانية..حبنا وتقديرنا للمرأة في أي سن كانت ليس وليد الساعة أو اختراعا هلاميا بل طوق وعنق إذ خرجنا من أرحامهن وشربنا وعشنا في بطونهن ولفتنا رعايتهن حين الحاجة المقدرة وحان بعدها الوفاء والتقدير والتكريم والصيانة بوظائفهن وفق أصولها الإسلامية العربية التي قدرت وليس وفق نماذج بشرية مبتذلة كما نراها أينما طفنا كوكب الأرض بعد أن فرغت المرأة من مضامينها العقلية والمنطقيةواللافت أن تلك المجتمعات التي لا تعير المرأة حقوقها الواجبة كما ينبغي وفق فطرتها لا تعير اهتماما لهذا الجانب ولا تكتب عن تفوقنا فيه بأي حال من الأحوال ولو خيّرت المرأة أيا كان عمرها وسنها وجنسيتها بين الرعاية الشاملة الأبدية المطلقة والدلال الذي تستحقه في الكثير من الجوانب الحياتية لاختارت ما تمليه عليها سجيتها وميولها ورغباتها التي فطرها الله عليها ولكن التعنت الإعلامي والإصرار من قبل بعض المراكز والمواقع والدراسات على بيان أن المرأة السعودية بدخولها المجلس هذا أو ذاك قد نالت الاهتمام والتقدير من الرجل الشرقي المحافظ المحترم لأول مرة فأقول أن لا ضير من المرأة الحكيمة العاقلة المنصفة وفق الضوابط الشرعية أن تدلي برأيها وموقفها الراشد سواء هنا أو هناك بعيدا عن المكائد والعثرات التي رافقت مثل هذا الموقف في بعض الدول العربية والخليجية تحديدا ولا ننسى مطلقا أن حضور المرأة وصوتها ومعتركها السياسي والتشريعي سواء في أمريكا أو أوروبا نفسها لم يؤهلها هذا المخاض الطويل عندهم لكي تكون قائدة بنفسها على قمة الرئاسة الأمريكية أو الفرنسية سوى حالات محدودة في أرجاء العالم تعد على الأصابع مقارنة بالرجل وإن تبجح زلفا بالديمقراطية والحرية. إن المرأة في المجتمع السعودي ليست لعبة سياسية أو انتخابية أو دمية تشال وتحط كما عند بعض المجتمعات بل هي أعز من ذلك لأنها البنت الكريمة والزوجة العزيزة والأم الغالية والأخت المصانة فهي كوكبة من تشكيل رائع وجميل لا يمكن العيش دونه فهي ورود من الحب والرعاية والكنف والاهتمام والصدق والوفاء والمحبة والتقدير وإن دخلت نساؤنا معترك العمل والدراسة والوظيفة والتصويت والمشاركة فستظل وفق جذورنا وعروقنا تلك الدرة المصون التي يراق لها الدماء تضحية للذود عنها والنخوة بها –وامعتصماه وأنا أخو نورة- وحمايتها من الغش والدنس والتدليس والتلميع عند ظاهر القول من أي مصدر كان ولذا فإن حبنا وتقديرنا للمرأة في أي سن كانت ليس وليد الساعة أو اختراعا هلاميا بل طوق وعنق إذ خرجنا من أرحامهن وشربنا وعشنا في بطونهن ولفتنا رعايتهن حين الحاجة المقدرة وحان بعدها الوفاء والتقدير والتكريم والصيانة بوظائفهن وفق أصولها الإسلامية العربية التي قدرت وليس وفق نماذج بشرية مبتذلة كما نراها أينما طفنا كوكب الأرض بعد أن فرغت المرأة من مضامينها العقلية والمنطقية لتقع ضحية الأطماع الشهوانية اللاعقلانية وخدعوها على أن الحبل يمكن أن يكون حية تلتهم وتسعى وأنى يكون ذلك.