يعترف الفنان السعودي محمد الزيلعي أنه ما زال في بداية مشواره الفني، ويعترف أيضاً بتأثره بفنان العرب محمد عبده، وراشد الماجد، ورابح صقر، بيد أنه يؤكد أنه صاحب شخصية فنية مستقلة، ترفض التقليد، ومحاكاة الآخرين. الزيلعي، الذي رحب بالغناء باللهجة اللبنانية، قال إنه ليس تاجر فن، ولن يكون ذلك في المستقبل، معتبراً في هذا الأمر اتهاما خطيراً، يحط من قدر الفنان، وتفاعله من الجمهور الذي وثق في فنه، ويهوى سماعه، وقال :إنه سعيد بالمشاركة في مهرجان الدوحة للأغنية.
ماذا عن بداياتك الفنية ودخولك عالم الفن؟ كنت في بدايتي مستمعاً لجميع الأغاني العربية والخليجية والأجنبية، وتأثرت كثيراً بمحمد عبده ، وأتشرف بالفنان القدير محمد عبده وبمعرفته، ومهما قلت فلن أفيه حقه لأنه قدم للفن الكثير. كيف تثمن دعوتك للمشاركة في مهرجان الدوحة للأغنية الذي أختتم في قطر أخيراً؟ لا شك أنني سعيد جدا بهذه المشاركة، خاصة أن مهرجان الدوحة للأغنية، بات من أهم المهرجانات التي تقام في الوطن العربي، ويقدم أصواتا جديدة، ويعطي الفرصة لفنانين جدد، لمقابلة الجمهور، والإعلان عن أنفسهم، وحقيقة أشكر القائمين على هذا المهرجان على دعوتي للمشاركة، فلهم مني جزيل الشكر والتقدير.
وكيف تعاملت مع هذا المهرجان وماذا قدمت فيه؟ حرصت في هذا المهرجان أن أقدم أفضل ما غنيت من أعمال، فغنيت عدداً من الأغاني التي شعرت أن الجمهور يطلبها مني، ويرددها، واستشعر بالرضا على ما قدمت في الحفل، كما استشعرت الرضا في عيون الجمهور، الذي تابع حفلتي، وتفاعل مع ما قدمت. وأحب أن أدندن بأغنياته بصفة مستمرة، ولكن أنا حريص على أن تكون لي شخصيتي الفنية المستقلة، التي تشير إلى فنان اسمه محمد الزيلعي، وأعتقد أنني نجحت في هذا الأمر إلى حد ما. ألا تشعر أن أداءك في الغناء يميل إلى محاكاة بعض الفنانين أمثال راشد الماجد ورابح صقر؟ لا أكذب عليك، فأنا تأثرت بعدد كبير من نجوم الأغنية في المملكة، على رأسهم فنان العرب محمد عبده، وراشد الماجد، ورابح صقر، وغنيت لهم جميعاً، خاصة فنان العرب، الذي تربيت على فنه، وأحب أن أدندن بأغنياته بصفة مستمرة، ولكن أنا حريص على أن تكون لي شخصيتي الفنية المستقلة، التي تشير إلى فنان اسمه محمد الزيلعي، وأعتقد أنني نجحت في هذا الأمر إلى حد ما. ولكن يعاب عليك تأثرك بالفنان رابح صقر تحديداً؟ رابح صقر استاذي، الذي تعلمت منه الكثير، ومن الطبيعي أن أتأثر به في أعمالي، ولكن يبقى الفارق بيننا كبيرا، فهو رابح أسطورة الأغنية السعودية، وأنا الزيلعي، الذي يسعى أن يشق طريقه في عالم الأغنية، وآمل أن أصل إلى مستوى نجوم الأغنية السعودية والخليجية، الذين أتعلم منهم وأتأثر بهم، ولا أنكر هذا. هل تميل أن تكون تاجر فن في تلبية الدعوات للأعراس والحفلات الخاصة؟ أعترض على مسمى "تاجر فن"، فأنا فنان أسعى أن أثبت نفسي، والظروف المحيطة بي، هي التي تحدد القبول أو الرفض، بحسب المناسبة التي سأغني فيها، وعندما يلبي فنان دعوات الجمهور في مناسباتهم الخاصة، فهو هنا لا يكون تاجر فن، بقدر ما يتفاعل مع من يثقون في فنه، ويحبون سماع صوته. يعاب عليك أيضا نسيانك ذكر الملحن ناصر الصالح الذي وقف بجانبك؟ صدقوني، عندما لا أذكر اسم فنان معين، وقف بجانبي ودعمني، فهذا بدون قصد، أو ترتيب مسبق، وناصر الصالح، لطالما وقف بجانبي، ودعمني في مشوار الفني، وعلاقتنا قوية ومتواصلة، واليوم وأمامكم أعترف بدعمه وجهوده معي، فهو فنان كبير، وألحانه مطلوبة ومسموعة في السعودية ومنطقة الخليج، وهو أيضا يعطيني الكثير من النصائح، وما زلت أذكره وإن شاء الله سيكون لي تعاون معه. هل تمانع أن تغني باللهجة اللبنانية؟ أتشرف أن أغني باللبناني، ولكن بما أنني خليجي، فلابد في بداياتي أن أثبت نفسي على الغناء الخليجي أولاً.