تشارك أكثر من 950 دار نشر من المملكة ودول عربية وأجنبية في الدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي ينظم خلال الفترة من 26 ربيع الأول إلى 6 ربيع الآخر المقبلين، الموافق 1 إلى 11 مارس المقبل. توسيع رقعة المساحة لصالات العرض سيساهم في استيعاب دور نشر أكثر وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب د.عبد الله الجاسر ل(اليوم): «في كل عام تأتي زيادة ورغبة من دور نشر داخلية وخارجية بالمشاركة في المعرض، ولو ضيقت المساحة المخصصة للعرض لأمكن استيعاب أكثر من 1200 دار نشر». من لم يكرم في هذا العام في المعرض، سيكرم في مناسبات أخرى ذات ثقل ثقافي لا تقل أهمية عن معرض الرياض الدولي للكتاب وأضاف: «الكشوفات التي تحت أيدينا تؤكد أن أكثر من 950 دار نشر سعودية وعربية، وعربية في دول أوروبية وغيرها، ستشارك بالمعرض هذا العام»، موضحاً أن إدارة المعرض حددت موعداً نهائياً لقبول استمارات الاشتراك، وبالتالي لن تتمكن من استقبال المزيد بعد هذا التاريخ لمحدودية المكان، متمنياً أن تتسع رقعة المساحة المخصصة بصالات العرض الكبرى في الأعوام المقبلة. وأوضح وكيل الوزارة أن معرض الرياض الدولي للكتاب مناسبة سنوية ذات ثقل ثقافي سعودي كبير، مؤكداً أن احتلال المعرض المرتبة الثانية على مستوى معارض الكتاب العربية في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة الفكر العربي، يعد أمراً مشرفاً ويعكس الحراك الذي تشهده الساحة الثقافية في المملكة. وعن اختيار الهند ضيف شرف للمعرض في دورته هذا العام، قال: إن الاختيار لم يتم لسبب معين، موضحاً أن اختيارها جاء لأنها كانت من أوائل الدول التي تقدمت لتكون ضيف الشرف، ولافتاً أن هناك اعتبارات أخرى أهمها علاقة ضيف شرف المعرض بالمملكة والصلات التي تربطه مع هذه البلاد، وأبرزها الصلات الثقافية. وقال د.الجاسر: «نراعي التنوع في اختيار الدول، فقد كان ضيف الشرف العام الماضي السنغال، وهذا العام الهند، وفي الأعوام المقبلة دول مختلفة أوروبية أو أفريقية أو آسيوية أو حتى من أمريكا الشمالية أوالجنوبية». وحول الملاحظات أو السلبيات التي تم تفاديها في معرض الكتاب هذا العام قال د. الجاسر: «نركز كثيراً على دراسة وتقييم الملاحظات والمرئيات والمقترحات التي تقدم من النخبة الثقافية سواء داخل المملكة أو خارجها، ونحاول بشكل حازم وجاد في تلاشي السلبيات إن وجدت، وبالتالي فإن معرض هذا العام جاء بعد تقييم شامل لمعرض العام الماضي، وتم تلاشي بعض السلبيات، وإن كانت لا تعدو أن تكون في الجانب الإجرائي للمعرض». وعن عتب المثقفين والمثقفات على وزارة الثقافة والإعلام بقولهم :»لا يكرم المثقف حتى يموت»، قال د. عبد الله الجاسر إن «وزارة الثقافة والإعلام صراحة تعطي عناية كبيرة بالمثقف في هذه البلاد، وكذا الجهات الحكومية الأخرى، وبالتالي فإن التكريم هو أحد شواهد ذلك، ومن لم يكرم في هذا العام في المعرض، سيكرم في مناسبات أخرى ذات ثقل ثقافي لا تقل أهمية عن معرض الرياض الدولي للكتاب»، موضحاً أن الوزارة ستنظم بعد أشهر «ملتقى المثقفين الثاني وسيكون ضمن برامجه تكريم بعض المثقفين السعوديين ممن هم على قيد الحياة أو ممن توفاهم الله برحمته».