قال سكان ان قوات سورية تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر اقتحمت بلدة الرستن الاستراتيجية قرب مدينة حمص يوم الثلاثاء بعد قتال مع منشقين من الجيش في عملية كبرى لاخماد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في وسط البلاد. واضافوا ان عشرات من الدبابات والعربات المدرعة دخلت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألفا والواقعة على الطريق السريع الى تركيا بعد ان قصفتها خلال الليل بالرشاشات الثقيلة الموضوعة على الدبابات وبطائرات الهليكوبتر في اعقاب حصار استمر يومين. وبرزت المنطقة الى جانب محافظة ادلب على الحدود التركية الى الشمال الغربي كمحور مقاومة مسلحة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد بعد ستة أشهر من احتجاجات الشوارع. وتطالب الاحتجاجات بانهاء حكم عائلة الاسد المستمر منذ أكثر من 40 عاما لدولة هي في قلب منطقة الشرق الاوسط يسكنها 20 مليونا. وقال أحد السكان الذي عرف نفسه باسم ابو قاسم «الدبابات أطبقت على الرستن وأصوات الرشاشات الالية والانفجارات لم تتوقف. وفي النهاية دخلت هذا الصباح». وقال ساكن آخر ان الرشاشات الآلية كانت تطلق من طائرات الهليكوبتر قرب منزله عند الطرف الجنوبي للرستن حيث يقاوم مئات من المنشقين على الجيش والذين تمركزوا في البلدة خلال الاسابيع القليلة الماضية ومعهم بعض الدبابات لمقاومة القوات الموالية للاسد. وقال «لم نتمكن من النزول الى الشارع طوال يومين وليس لدينا اي فكرة عن الخسائر في الارواح». ويقول دبلوماسيون ان ماهر الاسد الشقيق الاصغر لبشار يقود محاولات الجيش للقضاء على الاحتجاجا. وقالت واشنطن ان الحملة المتصاعدة التي يشنها الجيش فجرت مقاومة مسلحة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان استمرار الحملة يغير من آلية الاحتجاجات وقالت واشنطن ان الحملة المتصاعدة التي يشنها الجيش فجرت مقاومة مسلحة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان استمرار الحملة يغير من آلية الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر في افادة صحفية «ليس مفاجئا بالنظر الى مستوى العنف على مدى الشهور الماضية ان نرى الان ..اعضاء من المعارضة يبدأون استخدام العنف ضد الجيش كتصرف للدفاع عن النفس». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان الشرطة العسكرية قتلت اربعة جنود عندما حاولوا الفرار من موقعهم في محافظة ادلب في الشمال على الحدود مع تركيا. واعتقل سبعة جنود آخرين. وأوضح المرصد السوري من جهة اخرى، انه سمع «اطلاق رصاص كثيف في بلدة تلبيسة (محافظة حمص) استمر لمدة ساعة ونصف الساعة صباح الثلاثاء، وشوهد انتشار خمسة وعشرين حاجزا في المنطقة». كما ذكرت لجان التنسيق ان اطلاق نار متقطعا يدور في بلدة تسيل بمحافظة درعا. وفي حلب افادت ان آليات تابعة «للامن والشبيحة» تقتحم بلدة تل رفعت. وبحسب تقارير الاممالمتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف مارس، عن مقتل 2700 شخص على الاقل واعتقال 15 الفا. ويقول المعارضون إن أرقام الأممالمتحدة متواضعة جداً وان أعداد الضحايا والمعتقلات تفوق هذه بكثير.