اقتحمت قوات سورية تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر بلدة الرستن الثلاثاء بعد قتال مع منشقين من الجيش في عملية كبرى لاخماد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في وسط البلاد. وقال سكان ان عشرات من الدبابات والمدرعات دخلت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألفاً بعد ان قصفتها بالرشاشات الثقيلة خلال الليل في اعقاب حصار استمر يومين. وذكرت مصادر أن البلدة الواقعة شمال حمص على الطريق السريع الى تركيا تحولت إلى معقل لوحدات منشقة عن الجيش. وكانت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الداخل أعلنت عن "انتشار عسكري كثيف" في الرستن مع "تطويق للمدينة من جهة الغرب". كما أعلنت اللجان في بيان الثلاثاء عن اطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص اوقع عددا من الجرحى. وافاد البيان عن "اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في المنطقة الشمالية من المدينة" مشيرا الى ورود "انباء عن وقوع العديد من الاصابات". كما ذكرت لجان التنسيق ان اطلاق نار متقطعاً يدور في بلدة تسيل بمحافظة درعا. وفي حلب افادت ان آليات تابعة "للامن والشبيحة" تقتحم بلدة تل رفعت. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الاثنين عن "انتشار الحواجز الامنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن" مشيراً الى "اطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف ساعة صباحاً" في محيط المدينة. كما ذكر المرصد الاثنين ان "التوتر شديد في محافظة حمص. والجيش انتشر في بلدات في منطقة القصير (جنوب حمص) حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي". وبحسب تقارير الاممالمتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف اذار/مارس، عن مقتل 2700 شخص على الاقل واعتقال 15 الفاً.