كشفت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية عن اجرائها عدة عمليات انقاذ قام بها افرادها لمرتادي الشواطئ اثر إصابتهم بلدغات الثعابين البحرية والتي دائما ما تعيش بالقرب من المياه، فيما واصل المسئولون تحذيراتهم المستمرة بخصوص الثعابين البحرية والتي تتواجد بالقرب من السواحل والشواطئ حيث عمدت قيادة حرس الحدود إلى زيادة البرامج والأنشطة للحد من «فقدان الأرواح» ولتوعية المتنزهين بما قد يلحق بهم جراء عدم الانتباه وإهمال التحذيرات والإرشادات واللوحات التوجيهية إلا أن بعض مرتادي الشواطئ والمتنزهين مازالوا يجهلون العديد من مخاطر هذا الأمر مما ينتج عنه حالات الغرق والإصابات بلدغات الثعابين البحرية. وتعتبر الأفاعي والثعابين البحرية أشد سمية من بعض الثعابين البرية كما يؤثر سم ثعابين البحر مباشرة على الجهاز العصبي والعضلات والجرعة القاتلة منه تقدر بنحو 1.5 ملي جرام ومعظم أفاعي البحر تنتج ما معدله من 10 إلى ملي جرام من السم بالإضافة إلى تأثير تلك السموم على التهاب الجلد وعضلة القلب وفي بعض الحالات تؤثر على الكبد. وأكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي ل»اليوم»: أن دوريات حرس الحدود باشرت 5 حالات إنقاذ تعرض أصحابها للدغات من الثعابين البحرية خلال العام الحالي حيث تعمد حرس الحدود رفع درجة الحماية والإنقاذ لمرتادي الشواطئ من داخل المنطقة الشرقية وخارجها وذلك بتهيئة الإمكانات كافة التي تضمن أمن المتنزهين ورواد البحر وسلامتهم وكذلك تكثيف الدوريات البحرية وفرق البحث والإنقاذ في أماكن التنزه إضافة إلى زيادة البرامج والأنشطة التوعوية الميدانية والعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين والمقيمين والزائرين من الحوادث البحرية وتوفير سبل السلامة لهم. من جانب آخر حذرت مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بصحة الشرقية وعضو اللجنة النسائية للسلامة البحرية في حرس الحدود الدكتورة مها المزروع من إلقاء بقايا الطعام في البحر تجنبا لجذب بعض الكائنات البحرية مثل الثعابين التي تلدغ اي شيء يقترب منها ومنها ما يمكن السيطرة على أعراضها السمية ببعض الاسعافات الاولية البسيطة ومنها ما يحتاج إلى تدخل طبي عاجل ويصل الامر في بعض الاحيان الى التدخل الجراحي ايضا وشددت المزروع على ضرورة عدم لمس الكائنات البحرية الأخرى مثل قناديل البحر التي تحتفظ بمادتها السمّية حتى بعد موتها.