اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه السبت أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «بداية لمرحلة سياسية جديدة شاقة وصعبة في مقدمتها الاعتراف بأن فلسطين شعب ودولة وحق لا يجب أن ينازع عليه». وقال عبد ربه ، في حديث لإذاعة صوت فلسطين ، إن خطاب الرئيس عباس أنهى مرحلة المفاوضات أو «اللا مفاوضات العقيمة ودشن بداية لعملية سياسية ولوقف سياسة الانتهاكات بحق شعبنا وأرضه وبحق الشرعية الدولية». ووصف عبد ربه كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية بأنها مليئة بالمراوغة والأكاذيب والانتقائية في التعامل مع الحقائق والتطورات التاريخية ، كما أنها «محاولة للتملص عبر الادعاء الزائف بأنه يريد المفاوضات». واعتبر عبد ربه أن «الإسرائيليين ما زالوا يعتقدون أن هناك فرصة لممارسة اللعبة القديمة لكن العالم سيحكم بين من يريد سلاما عادلا ومن ينكر حقائق التاريخ والتطورات». وحول ما ورد في خطاب الرئيس عباس من أن سياسات إسرائيل تهدد وجود السلطة الوطنية ، أوضح عبد ربه أن هذه النقطة لا تحمل تلميحا سلبيا وإنما تشير إلى «الهوة الواسعة بين سعي القيادة لتطوير السلطة إلى دولة وسعي إسرائيل إلى إضعافها وإبقائها ضمن إطار محدود وشكلي». من جانبه وصف زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،رئيس دائرة شئون اللاجئين ، خطاب عباس ب «التاريخي» والحاسم،مشيرا إلى أنه عبر فيه عن آمال وعذابات وتطلعات الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال. وقال إن الخطاب كان شاملا ومفصليا تناول مجمل القضايا الفلسطينية مشيرا إلى أن الرئيس عباس أكد فيه على الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 طبقا لما ورد في القرار 194 كما أكد فيه على قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. فصيل فلسطيني في دمشق: خطوة بالاتجاه الصحيح وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان إن «مرجعية الشرعية الدولية خطوة استراتيجية سياسية بالاتجاه الصحيح،وبديل عن المفاوضات الفاشلة تحت سقف الانفراد الأمريكي».وأيدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي يتزعمها نايف حواتمة المقيم في دمشق «العودة للأمم المتحدة» ووصفتها ب «خطوة استراتيجية». وقالت الجبهة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن «مرجعية الشرعية الدولية خطوة استراتيجية سياسية بالاتجاه الصحيح،وبديل عن المفاوضات الفاشلة تحت سقف الانفراد الأمريكي». وأضافت الجبهة ، التي أبدت تأييدها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأممالمتحدة،:» كفى عشرين عاما مفاوضات بدون مرجعية قرارات الأممالمتحدة،ومؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأممالمتحدة». وقالت الجبهة وهي فصيل فلسطيني يوصف بالمعتدل :»إذا كان الكونجرس الأمريكي ساحة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ، فإن جمعية كل الأمم والمجتمع الدولي ساحة الحقوق الوطنية الفلسطينية بتقرير المصير والدولة المستقلة و (حق) العودة». وتابع البيان :»الأممالمتحدة استقبلت طلب عضوية فلسطين الكاملة الذي قدمه وفد الشعب الفلسطيني برئاسة محمود عباس باسم منظمة التحرير الفلسطينية بالتصفيق الحار المتواصل تعبيرا عن الحق الوطني السياسي والقانوني لشعب فلسطين». هنية: خطاب نتنياهو في الأممالمتحدة «متعجرف وكاذب» و اتهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بممارسة «الكذب والمراوغة» في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة . وقال هنية إن خطاب نتنياهو «متعجرف وتسويق للرواية الكاذبة» وإنه تضمن «محاولة يائسة لتحويل الاحتلال التاريخي إلى ضحية والدفاع عن حصار غزة جريمة العصر». وتابع قائلا :»إلا أنه (نتنياهو) ليس بمقدوره التأثير في التضامن العالمي المتصاعد مع شعبنا وقضيتنا العادلة». وكان نتنياهو قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 66 المنعقدة في نيويورك ، إن إسرائيل تمد يد السلام إلى جميع الشعوب العربية في الشرق الأوسط وبالأخص إلى الشعب الفلسطيني «بحثاً عن السلام العادل والدائم معه».